عندما كان المواطن يجرجر من بيته او عمله او من الطريق كي يرسل الى الحرب وعندما كان...
من يصدق ان اول من حلم بالعصر الذهبي هم سكان وادي الرافدين..؟
بالرغم من مرور خمسة عشر عاما بعد التغيير تثار اسئلة من المستحيل عزلها عن مكوناتها الواقعية
حتى اشد الأنظمة دكتاتورية، وأكثرها حديدية، في فرض الصوت الواحد، لم تستطع،
تتكرر _ مع اصرار الارهاب على تدمير الحياة ورموزها _ مشاهد رؤية :
ليس ما يحدث اليوم او ما حدث في الاسابيع الاخيرة او بعد عام ٢٠٠٣ او ما حدث بعد نهاية الحرب العالمية الاولى ...
منذ ان تشكلت اول حكومة عراقية في عام 1921 وحتى يومنا هذا مسجلة ومنشورة ويمكن اعادة
الحب وحده كالزمن كلاهما يصعب وضع تعريف اخير لهما ، فأذا كانت مفاهيم الزمن قد ارتبطت بالمكان .. والمسافة ..
في اقسى الازمة الدكتاتورية لم يفقد الشعب تمسكه بثوابته : سيادة بلاده و حرية مصيره بالتعبير...
من المسؤول ...؟! و كأن عدم تحديد المسؤولية بشكل او اخر يبرر وجود الفقر بل و تحت الفقر ،
في كوكبنا وفي اكثر المناطق قسوة ، كأعمال البحار التي لا تصلها الا اشعاعات ضئيلة من الشمس ،
متى ينتهي الحوار الى طريق مغلق ومتى ينتهي التصادم والمواجهات الى مائدة الحوار ونحن نعيد قراءة تاريخنا الحديث ...؟
عندما تضطرب الحياة لفترة غير قصيرة وتخلو من الاستراحات ..
لا يخلو تاريخ بلد من البلدان ، الاكثر تقدما ، من ازمنة فوضى تضرب في اعماقها...
إذا ما حاول أي عضو في المجتمع التستر، أو التقليل من شأن الظواهر،
ماهي مصائر الافكار الكبرى الجميلة التي خاضت البشرية امالها و احلامها و وعودها في اسفار
لعقود طويلة ـ بل ولقرون ـ عاش المجتمع العربي يسعى للعثور على حلول تسمح له بمغادرة حتمية...