صفحة الكاتب : د . ماجد اسد

في محنة الزعامة والزعماء ماذا لو كان عادل امام رئيسا للعالم !
د . ماجد اسد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 انها ليست فكرة خيالية او وليدة عقل مشوش او مرح ... !

فعادل امام علامة لقرن شهدت فيه القارة العربية مالم تشهده قارات خلال قرون ، علامة نهاية قرون كانت اقاليم الوطن العربي وعواصمه من القاهرة الى بغداد ومن المغرب العربي الى مشرقه والى سواحله ، ترقد تحت ظلمات كادت تمحو( عبرها) علامات هذه القارة .

علامة قرن من : الانقلابات والفتن والوعود نزف فيها العرب دماء توازي ماصدرته من بترول !

فعادل امام ظاهرة التاريخ ، اجتمعت فيه التناقضات ، والتداخلات كي يكون رمزا لها .

فهو الشاهد على فقر امة تمتلك كافة مصادر الثراء وهو الشاهد على ماضيها الزاخر بالحضارات والاسفار والاسماء ، في زمن كاد اليباب ان ينشد نشيده !

الشاهد الذي لم يرى شيئا ولم يسمع شيئا ، ولكنه قال شيئا !

الشاهد على مدن تحولت الى علب يسكنها حشد لا يعرف في اي زمن هو ومن اين اتى وفي اي مجهول يحدق !

امة مساحتها تكفي لايواء عشرة اضعاف سكانها ، لكنها ضاقت بعلمائها وبمبدعيها وبمفكريها ، وتركتهم يبحثون عن ملاذ امن ، وعن هواء غير ملوث!

شاهد على امة لم تصدر الا مواردها الطبيعية ، ولم تبقى شيئا لم تستورده ، من الخضار الى اللحوم ومن الاخشاب الى الماء ومن سلع ضرورية الي سلع كمالية .

شاهدعلى عصر تحولت فيه ( الحرية ) و( الكرامة ) وحق التعبير ، الى شعارات يعاقب عليها كل من خرج على رموزها !

فعادل امام ليس فنانا الا لانه حول الفجيعة الى فكاهة وحول المضحك الى مأتم وجعلنا نضحك على البكاء ونبكي على المضح !

ولا احد اتهمه بالاختلاس او الانحياز من اليسار ضد اليمن ،او مع اليمن ضد اليسار !

فمسيرته في المسرح وفي السينما تكفي للاطلاع على ان امة العلم والحكمة والشرائع ... تستورد مع القوت اليومي السلع وما تنتجه مصانع العالم .

كان شاهدا ... ورفض ان يتوارى في الخلف لان شهادته هنا هي تاريخ قرن من الموجات الصاخبة المتلاطمة وما آلت اليه الملايين في بحثها عن ( الخبز) والقليل من ( الامل ) والاقل من ( الحرية) ! فماذا لو تم انتخابه رئيسا لا لمصر بل للعالم كي يمارس صلاحيات الرئيس وليس مهارات الفنان !

لانه لم يضع خطة جديدة لهدر الاموال في مشروعات ( وهمية) ولن يخترع اعداء جدد ، مثلما ليس بحاجة الى شعارات للاستهلاك !

انه ببساطة سيعمل تحت الشمس .

لكن للاسف... ان الفنان الكبير عادل امام لو عرف بالامر فسيكون اول الباحثين عن كوكبا اخر بعيد ... كي لا يقدم الى المحاكمة بتهمة الترويج للبكاء على النكبات وللبكاء على المهازل وللضحك على الكوارث !


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ماجد اسد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/01/22



كتابة تعليق لموضوع : في محنة الزعامة والزعماء ماذا لو كان عادل امام رئيسا للعالم !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net