ألقي قميصكِ عقبى البينِ والسفرِ
مررتُ برجلٍ رثِّ الثياب كثِّ اللحية أشعث الرأس يوحي منظره انه مجنون في أحد شوارع المدينة فصاح يناديني ودنا مني فجفلتُ
هواكِ أراهُ كالزمانِ بلا مدىً
الأحزاب الحاكمة في العراق قبائل ولكل قبيلة شاعرها الذي تطبّل وتزمر له في الإعلام ظنّا منها انه شاعر
اجتمع بعض الظرفاء واخذوا يتجاذبون أطراف الحديث بينهم
قال لي صاحبي لقد صدّعتَ رؤوسنا في التغنّي ببلادك فهل
غدٌ سيكونُ في الأيامِ أحلى
حياةٌ بلا معنىً تنزُّ مهازلا
رشفتُ كؤوسَ حبِّكِ أم رحيقا
فما أجدى العتابُ ولا الشكاوى !!!
بعد أن يئس أحد العاشقين من عدل القاضي وإنصافه ممن سرقت قلبه وخاصمته معشوقته حين علمت
دنيا تدورُ بنا مثل الطواحينِ
ذهب أحد العاشقين إلى القاضي شاكيا وقال له
لا القلبُ يسلو ولا الأيامُ تنسيني
أسمى الفضائلِ والمكارم والفطنْ
كلُّ الدياناتِ قد جاءتكَ تبيانا
إذا نفسي منَ الأيام ضاقتْ
قال ايليا ابو ماضي ... أيهّذا الشاكي وما بك داءٌ