أبا الفراتينِ ما أدري أحيّيكا أم بالمدامعِ لَمْ ترقأْ أُواسيكا ؟ تنهلّٰ وبلاً على خدّيَّ جاحمةً والقلبُ يبكي دماً أشجاهُ ما فيكا أضحى الصعاليكُ في بغدادَ سادتَها وخيرةُ الناسِ في المنفى ...
تعالى إلهُ الناس صاغَ جمالَها
لم يكنْ صدُّكِ في الحبِّ دلالا
أنتِ ما كنتِ معي إلا وَهَمْ قد طغى اليأسُ وأعياني الكلمْ
عليكِ الهوى تشدو مزاميرُهُ وقفُ
لِمَنْ تشدو البلابلُ في المنافي ولا أذنٌ تعي أحلى القوافي؟!!!
قيلَ لي طبّلْ وزمّرْ للجميعْ
حياةٌ بلا معنىً تنزُّ مهازلا
بقيتَ مخلّداً كالدّهرِ تْذكرْ
ورثنا عن أبينا كلَّ داءِ وأنواعَ الخطايا والبلاءِ
في سيدي الإمام علي (ع)
جارَ الحبيبُ على قلبي وما عدلا للهِ قلبي بهِ الهجرانُ ما فعلا
حِجا الإنسانِ بالشيطانِ أزرى
قلّ البكاءُ دماً على الزهراء
أفشى فؤادُكِ بالجفا ما تضمرينَ
جمالُكِ المذهلُ الأخّاذُ أرهقني
يا أنتَ في المنفى لمن تشدو ؟!!!