عليك الهوى وقفٌ
رزاق عزيز مسلم الحسيني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رزاق عزيز مسلم الحسيني

عليكِ الهوى تشدو مزاميرُهُ وقفُ
مُرادي هواكِ المحضُ يُزري بهِ العطفُ
ولا تجعليني في أمانيِّ غارقاً
وقلبي كعصفورٍ تملّكَهُ الخوفُ
علامََ الخصامُ المرُّ دونَ جريرةٍ
وكأسُ الجفا صابٌ بكفّ الأسى صرفُ؟!!!
دوائي محيّاكِ البهيُّ يعنُّ لي
وأخشى التنائي أنْ يكونَ بهِ الحتفُ !!!
وما سقمي إلا من الوجدِ والنَّوى
تعالي تري قلباً يضجُّ بهِ الوجْفُ
أكادُ أغضُّ الطَّرْفَ عنكِ مهابةً
فلا تعذليني إذْ يعاندني الطَّرْفُ !!!
هبيني غضضتُ الطرفَ عن وهجِ السَّنى
فكيف أمامي حينَ يرتجفُ الرّدْفُ ؟!!!
أنا في صروفِ الدَّهرِ والخطبِ جلمدٌ
وليثٌ هصورٌ حينَ يقْصُدني الحيفُ
وإنّي ضعيفٌ في مقاومةِ الهوى
ومن أين صبرٌ حينَ يستعرُ اللهفُ ؟!!!
وأبدو ضعيفاً في مكابدةِ النّوى
فعندَ التنائي يستبدُّ بيَ الضَّعْفُ !!!
أمامَ التي أهوى أكونُ كأبكمٍ
وليس يواتيني على لهفتي حرْفُ !!!
وكمْ عاتبتْني وهي تنكرُ ما رأتْ
أَ أنتَ أميرُ الشعرِ ضجّتْ بكََ الصُّحْفُ ؟!!!
وما بي أمامَ المدلهماتِ رعدةٌ
وتنتابني لمّا أراها ولي تهفو
ويسعدني عندَ اللقاءِ تحيةٌ
وبسمتُها الحسناءُ تُجلى بها السُّدْفُ
.....................
فأنتِ حياتي في جواركِ جنةٌ
يلذُّ بها عيشي كما يزدهي الوصفُ
ببعدكِ عيشي يستحيلُ جهنّماً
وفي قربك الدنيا بلا كدرٍ تصفو
جمالكِ فذٌّ أبدعَ اللهُ رسمَهُ
أهابَ بقلبي فاستجابَ لهُ يقفو
حباكِ إلهُ العالمينَ حلاوةً
عيونُ المها عيناكِ لحظُهما سيفُ
وفيكِ ابتلاني وهو يعلمُ أنّني
أمامَكِ أبدو مستهاماً فهلْ يعفو ؟!!!
فلا القلبُُ أمسى في غيابكِ سالياً
ولا العينُ في ليلٍ سخيِّ الأسى تغفو !!!
فإنّكِ للقلبِ المجرّحِ بلسمٌ
وإنْ ضاقت الدنيا فأنتِ لهُ كهفُ
ملكْتِ فؤاداً في جمالكِ والهاً
محيّاكِ بدرٌ والدُّجى شعركِ الوحْفُ
ويا ربةَ القدِّ الرشيقِ كبانةٍ
عليَّ الجفا والشوقُ يذكي الحشا حِلفُ !!!
منايَ وأغلى من أمانيِّ كلِّها
نكونُ معاً والكفٌّ يشبكهُ كفُّ
صبرتُ سنيناً والفؤادُ محطّمٌ
ورغمَ التجافي والخصامِ أبى يجفو
ولا ابتغي إلا المودّةَ والرضا
وذنبكِ مغفورٌ ولو أنّهُ ألفُ
جزائي على الصبر الجميلِ ولوعتي
عناقٌ ومِنْ خمرِ اللَّمى في اللّقا رشفُ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat