قد طغى اليأس وأعياني الكلمْ
رزاق عزيز مسلم الحسيني

قد طغى اليأس وأعياني الكلمْ

 

أنتِ ما كنتِ معي إلا وَهَمْ

قد طغى اليأسُ وأعياني الكلمْ

 

لَمْ تعودي في الهوى أمنيتي

أو تكوني في خيالي كالحُلُمْ

 

أمسنا الحالمُ ولّى تاركاً

لوعةَ الشوقِ بقلبي تضطرمْ

 

منكِ لا أشكو ولكنْ أشتكي

حينما تشعرُ نفسي بالنَّدَمْ

 

أنا لا أكتبُ عمّا لي جرى

لمْ يطاوعْني أسىً حتّى القلمْ

 

لمْ يضقْ قلبي بحبّي إنّما

فاضَ وجداً مثلما قد فاضَ دَمْ

 

في تباريح هواها أنتشي

ولظاها بردٌ إنْ تبتسمْ

 

في يديها كانَ قلبي لعبةً

ما عصى أمرًا لها او قالَ لمْ

 

كأسيرٍ عندها مرتهنٌ

لم يقل يوماً لها إلا نَعَمْ

 

روضةُ الأزهار في بسمتها

حينما تضحكُ ينسابُ النغمْ

 

وبعينيها جنانٌ تزدهي

تكشفُ الأشجان عنّي والغممْ

 

لم أكنْ لولا هواها شاعراً

أُطربُ الدنيا ومَنْ يشكو الصممْ

 

رغمَ ما بي من جراحاتِ النّوى

باسمُ الوجهِ و ملؤ القلبِ همْ

 

لم أكنْ في الحبِّ إلا بطلاً

في ميادينِ الهوى لمْ أنهزمْ

 

أنا لا أشكو جراحاً نزفتْ

طعناتُ الغدرِ في قلبي وشمْ

 

في النوى باقيةٌ لم تندملْ

كيف أرجو في جفاها تلتئمْ ؟!!!

 

كلُّ ما ألقاهُ منها سائغٌ

أيُّها اللائمُ أقصرْ لا تَلُمْ

 

ليتَ في صدركَ قلبي فعسى

تفهمَ الحبَّ قليلٌ مَنْ فَهَمْ

 

دونكِ الدنيا ظلامٌ دامسٌ

وحياتي لم تكنْ إلا سأمْ

 

أصبحت دونكِ لا معنى لها

وبعينيَّ استحالتْ للعدمْ

 

أنا لا اصرخُ خوفاً أو ونىً

إنّما البركانُ يرمي بالحِممْ

 

لا تظنّي صرختي من وجعٍ

فصدى الثوراتِ صيحاتُ الألمْ

 

الموضوع السابق طموحاتٌ مجّانية

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat