لم يكنْ صدُّكِ في الحبِّ دلالا
لا وحقِّ السحرِ في عينيكِ لا لا
منكِ قلبي لم يذقْ إلا الجفا
أيُّ حبٍّ فيه ما ذقتُ الوصالا ؟!!!
أنا ما زلتُ على دين الهوى
وفؤادي بكِ قد عافَ الضلالا
هجركِ القاسي لصبٍّ والهٍ
دون ذنبٍ لم يكن إلا قتالا !!!
اينَ ذاكَ الحبُّ يا هاجرتي
غصةٌ في القلبِ إذْ ألقي السؤالا ؟!!!
لا تشيحي الوجهَ عنّي وارفقي
بمعنّىً ساءَ في الهجران حالا
لِمْ جعلتِ اليأسَ يغزو خافقي
ولقائي بكِ قد أضحى محالا ؟!!!
فالأسى يعصر قلبي حسرةً
إذْ أراكِ في السما نجماً تلالا !!!
لا تغيبي فالنّوى ترهقني
وفؤادي بك يزدادُ اشتعالا
دونكِ الدنيا ظلامٌ دامسٌ
فاملئي عينيَّ ضوءً وجلالا
ودعي الدَّنيا بعينيَّ سنىً
لا ظلاماً وجناناً لا وبالا
وبعينيِّ الرضى أنظرْ لها
باسماً لا ساخطاً منها ملالا
معك الدُّنيا أراها جنةً
حسنتْ مأوى كما طابتْ ظلالا
كلُّ ما فيها جميلٌ باسمٌ
وأمامي لم تكن إلا مثالا
في محياك أرى شمسَ الضحى
وأرى البدر اذا الليلُ استطالا
فصباحي ومسائي مشرقٌ
أنتِ من يضفي على الدنيا جمالا
كنتِ لي بل ما تزالينَ المُنى
غايتي أنت ومهما البعد طالا
فدعيني فوق أذنيكِ أُدرْ
من قصيدي في الهوى عذباً زلالا
دونك الدنيا أراها محنةً
وعلى قلبيَ اعباءً ثقالا
وإذا اليأس على قلبي طغى
لذتُ بالأحلام كي أنعمَ بالا
وسواها لم أجدْ لي شاغلاً
عن همومي حين يستعصي المنالا
وإذا ما الشوق أذكى كبدي
لذتُ بالشعرِ وأطلقتُ الخيالا
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat