كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

ملكت فؤادي فاسجحي

تعالى إلهُ الناس صاغَ جمالَها

كلوحةِ فنانٍ تبارى بها رسما

 

أعدلٌ نصيبي من جمالكِ لوعةٌ

ألا تنصفيني في الوصالِ كفى خصما

 

إلامَ على قلبي تجورينَ في الجفا

فحسبي من الدنيا أرى وجهها جهْما

 

ملكتِ فؤادِي فاسجحي وترفّقي

سلوتِ وقلبي ما سلاكِ ولا همّا

 

محيّاكِ عن عينيَّ ما غاب لحظةً

يعنٌّ أمامي لستِ في خاطري وهمْا

 

يعنُّ محيّاكِ البهيُّ بيقظتي

منامي بعيدٌ أن تكوني بهِ حُلْما

 

بعينيك أصميتِ الفؤادَ ألمْ تري

كلومَ معنّىً في نصالهما مُدمى ؟!!!

 

لكم تفعلُ العينانِ فيَّ عجائباً

يكادُ وقاري يفقدُ الرشدَ والحِلْما !!!

 

خُلقتُ شغوفاً بالجمال إذا بدا

يهيبُ بقلبي يقتفي إثرَهُ رغما

 

على النار يهوي كالفراشةِ راغباً

ومُنتشياً لمّا يكونُ لها طعما

 

يعاندني كالطِّفل يبغي مرامهُ

ويعلمُ أنّي لن أكونَ لهُ خصما

 

وليسَ يبالي والجوانحُ تصطلي

بجمرِ التياعي يستحيلُ هوىً فحما

 

وكلَّ لساني في عتابهِ لائماً

أضعتُ سدىً فيه النصيحةَ واللوما

 

حصادي من العينينِ حرُّ صبابةٍ

وليلٌ طويلٌ يصحبُ السُّهْدَ والهمّا

 

يهون على قلبي مكابدة الهوى

ولستُ أطيقُ البعدَ والغدرَ والظلما

4.jpg

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!