صفحة الكاتب : عبد الحمزة سلمان النبهاني

الحقد الاموي ..في الماضي والحاضر
عبد الحمزة سلمان النبهاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

    يحمل يوم التاسع عشر من شهر رمضان, أعظم فاجعة على المسلمين, بعد فقدان الرسول الأعظم محمد (عليه الصلاة والسلام), إستشهاد أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام ), على يد أشقى الأشقياء عبد الرحمن بن ملجم (لعنة الباري عليه الى يوم الدين), بتخطيط من أعداء الإسلام, لغرض إطفاء شمعة المسلمين .

    معاوية هو الذي أفجع المسلمين, بإستشهاد الإمام علي (عليه السلام), فهو مسؤول عن إراقة دمه الطاهر, بالمخططات ضد الإسلام وآل بيت الرسول (عليهم الصلاة والسلام ),التي كان للضلع الأموي الدور الكبير فيها, بعد تغريرهم بإبن ملجم, الذي كان معلم للقرآن الكريم, ويأخذ رزقه من بيت المال, لضعف حالته المادية, ولكن تلقى دعما أمويا, ليشتري سيفا, ويعطي مهرا لقطام, ثمنها الغدر بولي الباري .

    يمتد أرث الحقد على الإسلام والمسلمين, من السلف الأموي الى خلفه, بإرثهم الفكري المعادي للإنسانية, للتغرير وتوفير الأموال, لمحاربة آل بيت الرسول وأتباعهم, في العراق والدول الأخرى, بزج العصابات التكفيرية الوهابية الإرهابية, المتمثلة بداعش وغيرها .

    خير دليل على قدم معاناة شيعة أمير المؤمنين, و ما حل بقادتهم وأولياء العلي العظيم في الأرض, ونيلهم شرف الشهادة, على أيدي الكفرة والظالمين, كمصيبة الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء, وما تلاها من أحداث, للنيل من قادتنا وعلماءنا, حيث فقدنا الكثير .

    وعصرنا الحديث, وما يحمل من تطور, في ثورات التكنولوجيا والعولمة الإعلامية, نجد إئتلاف الخلف الأموي, مع أعوان الشيطان, المتمثل بالشيطان الأكبر أمريكا, والفكر الحاقد الأموي السعودي, أعداء الإسلام والإنسانية, بحقدهم المكنون وأمراضهم النفسية, بالفكر الحاقد على شيعة أمير المؤمنين, وحملة لواء الإسلام ومواليهم.

    تم صناعة عصابة مجرمة إرهابية, لزرعها في قلب وشريان الأمة الإسلامية العراق, لتحيط الإسلام خطرا, بما تحمل من أفكار وخرافات, لهدم وتدمير مبادئ وأخلاق الإسلام, إستطاعت أن ترتكز شمال وغرب بلدنا, بمساعدة الخونة أسلافهم, من المرتزقة, لضرب العراق, وإفجاع المسلمين .

    تداركت مرجعيتنا خطر العصابات الإرهابية, وخوفا أن تنتقل لإرتكاز شيعة الإمام علي (عليه السلام), في المناطق المجاورة, الى محافظتي نينوى والأنبار, أطلقت سورا منيعا وبنيانا مرصوصا, تم حجب شرهم وقطع أذنابهم, بإطلاق نداء الحشد الشعبي, لينتصر الإسلام وشيعة أمير المؤمنين, من جديد على الكفر .

    حكمة الجليل الأعلى, أن يكون آل بيت الرسول (عليهم السلام ), ومن والاهم, مشاريع إستشهاد وقرابين للباري, من أجل ثبات وترسيخ العقيدة الإسلامية, وإحياء الرسالة المحمدية, فنمت وكبرت, حتى أثمرت, في نفوس المؤمنين, وارثي الأرض .  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الحمزة سلمان النبهاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/08



كتابة تعليق لموضوع : الحقد الاموي ..في الماضي والحاضر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net