روايات الهجوم على دار فاطمة الزهراء (عليها السلام) في المصادر التاريخية
منتهى فالح آل مريان
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
منتهى فالح آل مريان

تعرضت دار فاطمة (عليها السلام) لاعتداء، حيث تم كسر ضلع صديقة الكبرى وإشعال النار في باب المنزل. إنها الدار المباركة التي كان يزورها جبرائيل وملائكة الله تعالى، والدار التي كان يمر عليها رسول الله (صلى الله عليه وآله) كل صباح. تُعتبر دار علي وفاطمة (عليهما السلام) أحد البيوت التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في قوله: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ (سورة النور، الآية 36). حين سأل أحدهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن تلك البيوت، أجاب بأنها بيوت الأنبياء. ثم قام أبو بكر وسأل: يا رسول الله، أليست هذه الدار هي دار علي وفاطمة؟ فأجاب (صلى الله عليه وآله): نعم، هي من أفضلها.
لقد اجتمع الخلفاء الأول والثاني على إحراق بيت الزهراء عليها السلام، الذي يمثل رمز النبوة والوحي والإمامة.
سوف نقسم الروايات المتعلقة بهذا الأمر إلى قسمين، حيث تتناول الروايات الأولى جمع الحطب وإشعال النار، بينما تتناول الروايات الثانية كسر ضلع مولاتنا.
بعث ابو بكر اليهم عمر فجاء فناداهم وهم في دار علي فابوا أن يخرجوا فدعا بالحطب وقال لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها فقيل له: يا ابا حفص ان فيها فاطمه فقال وإن (١)
وعن سلمة بن عبدالرحمن قال: فجاء عمر اليهم فقال والذي نفسي بيده لتخرجن الى البيعه أو لأحرقن البيت عليكم (٢)
فأقبل عمر بشيء من نار على أن يضرم الدار فلقيته فاطمه وقالت: الى اين يابن الخطاب؟ أجئت لتحرق دارنا؟ قال نعم (٣)
قال المسعودي: فهجموا عليه وأحرقوا بابه واستخرجوه منه كرهًا وضغطوا سيدة النساء بالباب حتى اسقطت محسنًا (٤)
فلما أخذت فاطمه (ع) باب الدار ولزمتها عن ورائها فمنعتهم الدخول فضرب عمر برجله على الباب فقلعت فوقعت على بطنها سلام الله عليها فسقط جنينها محسن (٥)
فأقبل عمر حتى ضرب الباب ثم نادى يابن أبي طالب افتح الباب فقالت فاطمه: يا عمر مالنا ولك لا تدعنا وما نحن فيه
قال: افتحي الباب وإلا احرقنا عليكم
فقالت: يا عمر اما تتقي الله عزوجل تدخل علي بيتي وتهجم على داري.(٦)
هذه بعض الروايات تتعلق بقضية فاطمة الزهراء، وهي قضية مهمة لا يمكن إنكارها أو الاستهانة بها.
(١): الامامه والسياسه لابن قتيبه: ج١ ص١٢
(٢): شرح نهج البلاغه لابن الحديد: ج٢ ص٥٦ ط بيروت
(٣):تاريخ ابن الفداء: ج١ ص١٦٤ ونج الحق ص٢٧١
(٤): اثبات الوصيه للمسعودي: ص١٢٤
(٥): ملتقى البحرين: ص ٤١٨
(٦): البحار: ج٤٣
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat