الإمام الرضا (عليه السلام) يقول عن يوم الحسين: أقرحت جفوننا! ومعنى هذا يدل على أنهم (عليهم السلام) قد بكوا على الحسين حتى تقرحت جفونهم. والقرح هو الجرح، مما يعني أنهم (عليهم السلام) قد فعلوا أمرًا نشأت عنه حالة لم يكن ليجوز لهم في الحالات العادية، تمامًا كما بكى يعقوب على فراق يوسف حتى ابيضت عيناه من الحزن.
(قال مولانا الرضا: وروى ابن شبيب أن جدي الحسين مات عطشانًا غريب، قتلوه في العراء، دامي الجسم سليب، إن يوم الحسين أقرح جفوننا وأسبل دموعنا وأذل عزيزنا في أرض كربلاء).
إن هذه الرواية قد تعطيك تجربة عميقة حول مصاب الإمام الحسين، فقد تثير لديك مشاعر الحزن والأسى، وقد تؤدي إلى شعور قوي قد يدفعك للبكاء أو حتى للاختلاط بين العقل والجنون. لكن ما يثير العواطف حقًا هو أن مولانا الرضا، بإجلاله وهيبته، يتحدث بهذه الطريقة! إن هذه الرواية قادرة على أن تترك أثرًا عميقًا في نفوس عشاق الحسين، وعندما تشرع في قراءتها، ستختبر شعورًا استثنائيًا وصعبًا للغاية، شعورًا يمكن أن يغيرك بالكامل. هل تدرك ما يعنيه أن يبكي الإمام المعصوم بكاءً شديدًا على الإمام الحسين؟هل تعلم ما الذي يمثله الإمام الحسين؟ وكيف تعرض للقتل بطريقة وحشية، حيث تركوه بلا لباس لمدة ثلاثة أيام دون غسيل أو كفن، كما أنهم اغتالوا رضيعًا بين يديه؟ الحديث حول هذا الموضوع طويل وعميق، لكن دعنا نتأمل في معنى الحسين.
خادمه الزهراء
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat