صفحة الكاتب : اميرة كاظم شاكر

احداث عصية على النظر
اميرة كاظم شاكر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الخروج من التاريخ والدخول عبر مسار صفحاته للوصول الى اسوار المحن الكبرى التي المت بالأمة،
هي مخاطرة ان احمل الرؤية  واعبر بها حدود الأزمنة لأبحث عن ضالتي، احمل معي اصبع الاتهام واعبر به الى حيث وجع التاريخ اصبعي التي تتحدث  بكل لغات الكون،
 الزمان عام استشهاد النبي صلى الله عليه واله وسلم والحوار مع امرأة  يهودية اسمها زينب بنت الحارث من خيبر سأوقظها من موتها لتنحني امام خاضعة تتوسل البراءة،
الامرأة التي تحمل  سحرا مسموما لم يعد عندها ما يخيف، 
 الموت لا يترك للزيغ سبيل، والقبر قدر اكبر من سحر الجناة ،صحيح اني خارج زمني وعالمي لكني احمل الولاء المحمدي الحصن الذي يعصمني الشر، المحاورة مع هذا النمط من البغاة صعب للغاية بما يملكون من دهاء،  بالمناسبة انا لست خائفة من هذه الساحرة فما يهمني هو ان يحصل حواري معها على الحقيقة التي هي غاية رحلتي ، ربما اندهشت حين رأتني امرأة غريبة عن عصرها وعهدها وتاريخها  قلت لأباغتها
:كيف استطعت ان تفعلي فعلتك اللعينة التي اضرمت النيران في قلب كل مسلم مؤمن بالعدل والاستقامة والسلام؟
وقف أمامي لا يسعفها الكلام ،ماذا تريد ان تقول، وهل بعد مثل هذه الجريمة من كلام؟
 لكنها هي ايضا لها اسلوبها وحجتها ومن المؤكد ان منطقها غير مقنع فانا احمل جراح امة تنزف الى اليوم،
 واذا بها تسالني
: من قتله؟
مثل هذا السؤال يحمل في طياته العجب، وكأنها لا تعرف من الذي قتل النبي صلى الله عليه واله وسلم ،هل يعقل ان اعبر كل هذه الازمنة لأسمع زينب اليهودية وهي تسالني من قتل محمد؟
:__  الروايات التي وصلتنا  تقول انك تحملين حقدا كبيرا على الاسلام، وجعلتي سحرك مادة رهان للطعن بالنبي والنبوة والرسالة واليقين؟ واصبع الاتهام عبر التواريخ تشير عليك وضعتي له السم القاتل بعدما  سألت عن ما يفضله النبي من الشاة وطهو تيه وقدمتيه له٫٫٫٫مسافة الأزمنة بيننا لا تمنع ان نعرف كل شيء عنها وعن تحديها الاهوج وكيف تريدني ان  اثق بامرأة تنكر جريمتها فهل كنت اعتقد مثلا انها ستعترف بسهولة
:__الم تعلني للناس ان كان الذي سيخبره ربه وان لم يكن سنرتاح منه؟
:__نعم هذا الكلام حقيقي وقد  اكتشفت انه كان حقا نبي فهو لم يأكل منه سوى  قضمة لا تؤذي ،وادرك حينها سر السم وابطل الرهان ، ابعدي عني اصبعك لتعرفي الحكاية بمعناها لا بمعنى ما يروى من زيف عبر التواريخ ،جعلوا من صفحات التاريخ زنزانات مظلمة لا تبصر الحقيقة وتموه ما حدث على الناس قلت لكن هذه القضمة هي التي قتلت سيد الرسل صلى الله عليه واله وسلم ضحكت وهي تقول مع نفسها انه الغباء الغباء بعينه،
ايمكن ان تذهب هذه الرحلة ادراج الريح وانا امام ما هو مرعب حقا ،اما ان تكون هذه المرأة قد سحرتني ايضا ولا يعقل ان يبقى السحر امام الموت ، لا اعتقد ..فلم يبق امامي سوى ان استمع لها قد تكون الحقيقة، وقد تكون الاصبع اجتازت المجرم دون ان تدري
:ــ اذا كنت تريدين الحقيقة وقد عبرتي كل هذه الأزمنة عليك ان تسمعي ما اقول بعين العقل لا بأوراق تاريخ مزيف، شارب السم لا يمكن له ان يعيش كل هذه السنوات الم يقتل بشر ابن البراء في وقت تناوله السم؟ فهل يبقى السم شخصا ويميت اخر؟ لقد خدعوا اصبعك فاذهبي وابحثي عن المجرم الذي دس السم له في بيته لا في بيتي، ولا تنظرين الى الاصبع التي ورثتموها وهي تشير الي بل انظري لمن حرك تلك الاصبع كي يبعد النظر عنه،
 لهذا عدت وانا لا شيء عندي سوى النظر الى اصبعي والحوار الذي ابصرني احداثا كانت عصية على النظر
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اميرة كاظم شاكر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/08/21



كتابة تعليق لموضوع : احداث عصية على النظر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net