صفحة الكاتب : د . فاضل حسن شريف

البعث العراقي ومنعه مشاة الأربعين (ح 1)
د . فاضل حسن شريف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عن صفحة شواهد لحقوق الانسان: وثيقة تعود لعام 1996 مدير الامن العامة يصف المشي في زيارة الاربعين بالظاهرة السلبية و يوجه بالحد منها. المصدر: كراس صفحات سوداء من حكم البعث في منع الشعائر الدينية، مؤسسة الشهداء. جاء في التعليقات: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. نحن بيت عبدالمطلب مانبح علينا كلب إلا وجرب وما عادانا بيت إلا وخرب. صدق رسول الله صل الله عليه واله وسلم. ويبقى الحسين ثورة الحق على الباطل. لعنة الله على البعث ومحبيه واتباعه. زمن البعثيين اسوء حقبة في تاريخ العراق. في ذلك الوقت كان الزوار يمشون في البساتين وفي الليل والرفاق ما ينامون الليل من التفتيش والواجبات حتى يمنعوهم. يبقى الامام الحسين عليه السلام رغما على انوفكم البعثية والوهابية والدواعش إلى يوم القيامة. الحمدلله والشكر على زوال البعث. لعنة الله على صدام والبعث. لعن الله صدام وزمرته المجرمه. ذهبوا إلى مزبله ومجاري التاريخ صدام وأعوانه البعثيه اولاد الحرام وبقى المشي و الحسين عليه السلام خالدآ ومضيئآ إلى يوم الدين. البعث الكافر انتج اجهزة امنية كافرة.

ورد عن النبي صلى الله عليه وآله قوله لابن مسعود: (اعْلَمْ أَنَّ الله تَعَالى خَلَقَنِي وَخَلَقَ عَلِيّاً مِنْ نُورِ عَظَمَتِهِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الخَلْقَ بِألفَيْ عَامٍ: فَفَتَقَ نُورِي فَخَلَقَ مِنْهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ. وَفَتَقَ نُورَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالبٍ فَخَلَقَ مِنْهُ العَرْشَ وَالكُرْسِيَّ. وَفَتَقَ نُورَ الحَسَنِ فَخَلَقَ مِنْهُ اللَّوْحَ وَالقَلَمَ. وَفَتَقَ نُورَ الحُسَيْنِ فَخَلَقَ مِنْهُ الجِنَانَ وَالحُورَ العِينَ. (الفضائل ص 129)). ولكن اعداء اهل البيت يكذبون مثل هذه الاحاديث الشريفة ويعتبروها اساطير كما قال الله تعالى "وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها حَتَّى إِذا جاؤُكَ يُجادِلُونَكَ يَقُولُ الذينَ كَفَرُوا إِنْ هذا الاَّ أَساطيرُ الأَوَّلينَ" (الأنعام 25). و لو قلت لهؤلاء المكذبين عن كرامات أهل البيت عليهم السلام فلا يصدقوك"وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ" (الانعام 28). وعلى الموالي لأهل البيت ان لا يحزن على المكذبين بأحقية أهل البيت عليهم السلام وكراماتهم والمستهزئين بمحيي شعائرهم كما قال الله تعالى "وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُنْ في‏ ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ" (النمل 70). والطغاة واعوانهم الذين يظلمون ويستهزؤن بمن يحي شعائر أهل البيت نتيجتهم الدمار حتى قيام الساعة "قَدْ مَكَرَ الذينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى الله بُنْيانَهُمْ مِنَ القَواعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتاهُمُ العَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ" (النحل 26). والله جل جلاله خير الماكرين "وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ" (الانفال 30)، و"وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ ٱللَّهُ وَٱللَّهُ خَيْرُ ٱلْمَٰكِرِينَ" (ال عمران 54).

جاء في موقع براثا عن دراسات سلسلة الاربعين المعرفية/ 9/ زيارة الاربعين وكسر قرار المنع انتفاضة صفر 1977 م (الأنموذج) للكاتب حيدر الرماحي: وكان الامام السيد محمد باقر الصدر قدس سره قد منح الانتفاضة مباركته وتأييده منذ بداية انطلاقتها وتابع تفاصيل تطوراتها وجزئياتها وشملها برعايته واوكل السيد محمد باقر الحكيم قدس سره بالذهاب الى ساحة الانتفاضة لاعلان دعم السيد الصدر لزعمائها ومحاولة اقناعهم بعدم اعطاء السلطة مبررا لقمعهم وضرورة ان تكون الشعارات التي يطلقونها حسينية وتجنب التعرض المباشر للنظام، بعد ان وصلت السيد الصدر معلومات سرية مفادها ابادة المنتفضين. كانت هذه الانتفاضة التي انطلقت لمواجهة نظام البعث الظالم الذي فرض سيطرته على الدولة من خلال قمع الشعب وممارسة ابشع الجرائم بحق الشعب العراقي عن طريق الاعدامات والمقابر الجماعية والسجون وممارسة شتى انواع التعذيب الا ان التيارات الاسلامية المنظمة والجذور الحسينية لدى الشعب وقفت امام كل اساليب العنف والتهديد التي مارسها النظام البعثي لاجل منع الشعائر الحسينية والزيارة الاربعينية بالذات التي كان يدرك انها ليست فقط مسيرة اعتيادية وانما تهدف لمواجهة الظلم، ووقفت الجماهير تلك متحدية القرارات والتهديدات وقدموا العديد من الشهداء والجرحى من دون امتلاكم السلاح، انما واجهوا اجهزة الدولة القمعية واسلحتها بالروح الثورية الحسينية. ان هذه الانتفاضة حققت العديد من النتائج على ارض الواقع على الصعيد السياسي في العراق، فقد كشفت حقيقة النظام البعثي الذي حكم العراق وظلمه ومحاربته للدين وكسرت حاجز الخوف عند الجماهير. كما عبرت تلك الانتفاضة عن عمق ارتباط الشعب العراقي بالشعائر والقضية الحسينية وانهم يرفضون أي تهديدات او اساليب عدوانية لثنيهم عن اداء تلك الشعائر وقطع هذه الرابطة، اضافة الى ذلك اعطت نتيجة مفادها ان المؤسسة الدينية الشيعية تقف وتساند الامة في جميع الظروف واقساها وان لها دورها وموقفها السياسي فضلا عن البعد الديني والشرعي.

جاء في الموسوعة الإلكترونية لمدرسة أهل البيت عليهم‌ السلام التابعة للمجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام: انتفاضة صفر في العراق: بواعث الانتفاضة: استلم حزب البعث سنة 1968 للميلاد دفة الحكم في العراق. وبدأت بعدها سلسلة من الأحداث التي أدت في نهاية المطاف إلى اندلاع انتفاضة صفر الكبرى، ويمكن الإشارة إلى أهم هذه الأحداث والمنعطفات فيما يلي: ففي محرم 1969 م قامت السلطات في العراق بالتضييق على مراسم العزاء والمواكب الحسينية، فمنعت بعضها وأملت شروطاً على أخرى، وكان أول ضحية في هذا المجال هو موكب الطلبة. وفي ليلة التاسع من محرم 1969 م أغلقت أجهزة السلطة في النجف أبواب مرقد الإمام عليعليه السلام الذي تقام فيه مراسم الختامية لمواكب العزاء مما سبب في صدامات بين الجماهير ورجال السلطة فدخل الآلاف من المعزّين الغاضبين صحن أمير المؤمنين عليعليه السلام عنوة. ودمر الثوار العديد من مؤسسات النظام ومراكزه الرسمية. واعتقل خلالها عدد من محركيها، بينهم الشيخ محمد علي التسخيري. وفي الأعوام التالية سارت الشعائر الحسينية بشكلها الطبيعي بفعل ضغط الجماهير وإصرارها إلاّ أنّ الموقف تفجّر مرة أخرى. وفي سنة 1972 حددت السلطات المراسيم ببعض الحسينيات فقط، ولم تسمح لغيرها أن تقوم بالعزاء. وفي ليلة العاشر من محرم 1975 م، منعت السلطة خروج مواكب العزاء الحسيني، وعلى إثرها ضربت الجماهير في النجف قرار السلطة، وخرجت في مسيرات صاخبة بالسلاح الأبيض، وحدثت خلالها مجابهات. فاعتقل العشرات من المشاركين، بينهم جاسم الإيرواني أحد زعماء مواكب عزاء الإمام الحسين عليه السلام في النجف وأبرز قادة الانتفاضة. وفي صفر 1975 م قامت الجماهير في مدينة كربلاء بتمزيق صور البكر وصدام، وتحولت مسيرة العزاء إلى تظاهرات واسعة، ردد فيها المتظاهرون شعارات مناوئة للسلطة. وفي صفر عام 1396 هـ الموافق كانون الثاني/ يناير 1976 م، بادرت السلطة مرة أخرى إلى منع العزاء الحسيني والمسيرات التي تتجه من مختلف مدن العراق إلى كربلاء مشياً على الأقدام واصطدم خلالها المشاة من قوات السلطة التي تحشدت لهذا الغرض، فحدثت أعمال العنف واعتقالات، إلاّ أن السلطة فشلت في الوقوف بوجه المشاة الذين تمكّنوا من الوصول إلى كربلاء بعد ثلاثة أيام من السير على الأقدام. ازدياد حدة التضييق: في محرم 1977 ازدادت المضايقات بشكل أكثر. وكانت السلطات تفتش العربات، وكانوا يصادرون كلما يعود لمجالس العزاء. حتى قيل بأنها كانوا يصادرون الأطعمة التي تم إعدادها للزوار. وفي ليلة العاشر من محرم 2 كانون الثالني/ يناير 1977 م خرجت مجموعة فدائية في النجف تحمل السلاح الأبيض واشتبكت مع عناصر السلطة، فأنزلت بهم خسائر ملحوظة. فألقي القبض على أفراد المجموعة، وتعرضت لصنوف التعذيب في زنزانات الحزب الحاكم، ممّا أدى وفاة أحدهم. وقرر الناس أن يتظاهروا في ليلة استشهاد الإمام السجادعليه السلام (25 محرم)، ولكن بعد أن استشاروا السيد محمد باقر الصدر، أجّلوها إلى الأربعين الحسيني.

جاء في قناة العالم عن انتفاضة صفر في وجه منع النظام البعثي زيارة الأربعين: العراق طالما كان مسرحاً للعديد من الأحداث المؤلمة، لكن مع وصول حزب البعث وصدام إلى السلطة، أخذت تلك الأحداث منحى آخر أحمر بلون الدم. الحياة في العراق تبدأ مع شروق الشمس من بين أشجار النخيل ووصول أشعتها إلى مجرى نهر الفرات. تبدأ من جديد لتعيد عرض المعتقدات الراسخة التي يتصف بها كل بيت عراقي. ربما لم تسمعوا كثيراً عن انتفاضة صفر وثورة الشعب العراقي عام 1977، تلك الانتفاضة التي مهدت بدماء آلاف الشهداء الطريق لانتفاضة شعبان. ثورة سطع نورها في مسيرة الاربعين ضد حكم البعثيين في ذلك العام، فرض البعثيون أشد القيود على إحياء ذكرى الأربعين، غير مدركين أن الأربعين أكثر من مجرد مسيرة، شيء مثل الحنين بلوعه إلى الماضي. أساساً النخيل والفرات، مسيرة الأربعين هي لوعه حنين لكل عراقي الذي يأتي إلى هنا كل يوم ليملأ ناظره بالماء، لعل الأشواق تهدأ. لا يشعر بهذه الأشواق إلا من قضى سنوات طويلة تحت ظلم البعثيين محتجزاً في مخيم لاجئين الانتفاضة وسط صحاري السعودية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . فاضل حسن شريف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/08/12



كتابة تعليق لموضوع : البعث العراقي ومنعه مشاة الأربعين (ح 1)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net