خزانة مرقد أبي الفضل العباس(ع) مليئة بالأسلحة التراثية
سعيد رشيد زميزم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سعيد رشيد زميزم

لما كان سيدنا العباس(ع) قائد قوات الإمام الحسين(ع) في معركة الكرامة والفداء معركة كربلاء، فقد استهوته القلوب وبالأخص الأمراء السلاطين وقادة العساكر، وجعلت قلوبهم تعشق هذا القائد المغوار، وهم يطلعون على تلك الصفحات المُشرفة التي تشيد ببطولاته وتضحياته الجِسام من أجل الدفاع عن المُثل العليا التي نادى بها الإمام الحسين(ع).. وعلى أثر هذه المواقف المشرفة قام نخبة من هؤلاء الرجال بتقديم أعز مايملكون ألا وهو السلاح الشخصي لهم، وخاصة في العهود الغابرة هدية متواضعة لمرقد سيدنا العباس(ع) وفاء لمواقفه الشجاعة التي سطرها في معركة الطف الخالدة.
ومن يطلع على خزانة المرقد العباسي المطهر يلاحظ المئات من قطع السلاح الأثرية القديمة المختلفة الأنواع كالبنادق والمسدسات والسيوف والخناجر ذات المواصفات العالية، وبناءً على هذا الأمر، فقد جاء في كتاب (كربلاء في الارشيف العثماني) وهو من المصادر المهمة والنادرة التي تتكلم عن الحوادث التي شهدتها مدينة كربلاء في العهد العثماني مانصه (إن ضريح الإمام العباس كان بمثابة ترسانة أسلحة، فكانت خزانة هذا الضريح عبارة عن غرفتين مملوءتين بالسلاح والسيوف).
جاءت هذه العبارة في تقرير أعدّه مبعوث الحكومة العثمانية الى كربلاء المدعو (ابراهيم حقي بابان زاده) خلال زيارته لمرقد سيدنا العباس(ع) عام (1911) م.
فهنيئاً لسيدنا العباس(ع) على وقفته الرائعة تلك التي ملأت قلوب محبي أهل البيت (ع) بهجةً وسروراً.
المصدر:-
كربلاء في الارشيف العثماني – تأليف ديلك قايا – ص 117
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat