صفحة الكاتب : الشيخ عبد الحافظ البغدادي

مجلس حسيني مراقد اهل البيت في الشام ومصر
الشيخ عبد الحافظ البغدادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في الشامِ في مثوى اميةَ مرقـدُ //// يـنـبـيك كيفَ دم الشهــادةِ يخلـدُ

صرحٌ من الإيـمـانِ زهـوُ أميةٍ///////وشموخ دولـتها لـديـه يسجـــدُ

رقدتْ به بنتُ الحسينِ فأصبحتْ /////حتى حـجارةُ ركــنــِهِ تــتـوقــدُ

كـانــت سبـيـةَ دولةٍ تـَبـنـي على//// جـثـث الضحايا مجدها وتشـيـدُ

حتى اذا دالـتْ تــساقـط فـوقَـــها////بأسُ الحـديدِ وقام هذا العـسجـدُ

واريهِ كيفَ تربعتْ في عرشهِ///////تلك الدماءُ يضوعُ فيها المشهـدُ

من كان يعدلُ ميل بدرِ امسُهُ /////////فُـلت صوارمُه ومال به الغــــدُ

ويضلُ مجدُك يـــارقيةُ عِبرةً/////////للــضالمين على الــزمان يُخلـدُ

 

المعروف ان جسد الحسين (ع) دفن في يوم الثالث عشر من المحرم عام 61هجرية أي بعد مقتله بثلاثة أيام ولكن رأس الحسين بقي على أطراف الرماح وبأيدي الأعداء وانتقل بيد اعداءه, بين يدي ابن زياد ويزيد لعنهما الله حتى أعاده الإمام زين العابدين إلى كربلاء عندما رجع من الأسر وألحقه بالجسد الشريف وذلك بعد أربعين يوماً من مقتله أي في العشرين من شهر صفر على رواية حديث السير . وهناك روايات تقول:

ان الآراء اتفقت فى مكان مدفن جسد الحسين{ع} في الموضع الذي قتل فيه وهو { وادي كربلاء}، ولكن تعددت الآراء في مدفن الرأس الشريف، فمنها: أن الرأس قد أعيد بعد فترة إلى كربلاء فدفن مع الجسد فيها كما ذكرنا ومنها: أنه أرسل إلى عمرو بن سعيد بن العاص والى يزيد على المدينة، فدفنه بالبقيع عند قبر أمه فاطمة الزهراء{ع}، ومنها: أنه بقي في الشام . ولم يرجعه الى الامام زين العابدين {ع} ووجدوه بخزانة ليزيد بن معاوية بعد موته، فدُفِنَ بدمشق عند باب الفراديس،" ولكن لا نعرف من دفنه في باب الفراديس .. ومنها: أنه كان قد طيف به فى البلاد حتى وصل إلى مدينة عسقلان التي تقع الان في فلسطين. فدفنه أميرها هناك، وبقى بها حتى استولى عليها الإفرنج فى الحروب الصليبية؛ فبذل لهم الصالح طلائع وزير الفاطميين بمصر ثلاثين ألف درهم على أن ينقله إلى القاهرة حيث دفن بمشهده المشهور.

قال الشعرانى فى طبقات الأولياء: "إن الوزير صالح طلائع بن رزيك خرج هو وعسكره حفاة إلى الصالحية، فتلقى الرأس الشريف، ووضعه فى كيس من الحرير الأخضر على كرسى من الأبنوس، وفرش تحته المسك والعنبر والطيب، ودُفِنَ فى المشهد الحسينى قريبًا من خان الخليلي فى القبر المعرف". قال السائح الهروى فى الإشارات إلى أماكن الزيارات: "وبها، أى عسقلان، مشهد الحسين،{ع}، كان رأسه بها، فلما أخذتها الإفرنج نقله المسلمون إلى مدينة القاهرة سنة تسع وأربعين وخمسمائة".

وفى رحلة ابن بطوطة أنه سافر إلى عسقلان "وبه المشهد الشهير حيث كان رأس الحسين بن على{ع}، قبل أن ينقل إلى القاهرة".وذكر سبط بن الجوزى فيما ذكر من الأقوال المتعددة أن الرأس بمسجد الرقة على الفرات، وأنه لما جيء به بين يدى يزيد بن معاوية قال: "لأبعثنَّه إلى آل أبى معيط عن رأس عثمان" وكانوا بالرقة، فدفنوه فى بعض دورهم، ثم دخلت تلك الدار بالمسجد الجامع، وهو إلى جانب سور الجامع هناك. الرقة مدينة سورية ومركزها يقع في شمال سوريا، على الضفة الشرقية لنهر الفرات، على بعد حوالي 160 كم شرق مدينة حلب.

وبحسب الأديب الكبير الراحل عباس العقاد فى كتابه "أبو الشهداء الحسين ابن على" فالأماكن التى ذكرت بهذا الصدد ستة فى ست مدن، هي: المدينة، وكربلاء، والرقة، ودمشق، وعسقلان، والقاهرة. وهى تدخل فى بلاد الحجاز والعراق والشام وبيت المقدس والديار المصرية،

*** نشرت شبكة الأمام الرضا{ع} ان مرقد السيدة فضة. .خادمة مولاتنا الزهراء{ع} يقع في مقبرة باب الصغير في دمشق، كانت فضة رضوان الله عليها مع العقيلة زينب{ع} عليها السلام في ركب سبايا كربلاء. وعادت الى المدينة مع الركب الحسيني. ثم جاءت مع العقيلة الى الشام وجاورت قبرها بعد وفاتها حتى توفيت رحمها الله ودفنت في الشام في مقبرة الخرابات. والخرابات هي الخربة التي وضعوا فيها اسرى ال محمد{ص} في الشام وفيها مقابر كثيرة. ربما كان خافياً على الكثيرين أن سوريا هي من أكثر البلاد الإسلاميّة احتضاناً للمقامات والمشاهد المنسوبة لآل البيت النبوي عليهم السّلام وذراريهم. وقد أحصى المؤرّخون ان فيها 49 مقاماً ومشهداً أغلبها في دمشق ثم في حلب وباقي المدن السورية.

الأستاذ هاشم عثمان تتبع في كتابه الحديث «مشاهد ومزارات ومقامات آل البيت{ع}في سوريا» المصادر التاريخية التي تحدّثت عن هذا الموضوع، وبيّن أنه يوجد في دمشق ومنطقتها 20 مشهداً، وفي حلب ومنطقتها 7، وفي اللاذقية ومنطقتها 4، وفي حماه ومنطقتها 4، وفي حمص ومنطقتها 3، وفي مدن الجزيرة(ميافارقين، صفّين، بالس، الرقة، نصيبين)11. والعدد الأكبر من هذه المشاهد منسوب لأمير المؤمنين عليّ{ع}12، ثم للحسين الشهيد عليه السّلام 7، ثمّ لزين العابدين عليه السّلام 4، ثم لبقية آل البيت عليهم السّلام لكل واحد منهم مقام.

مقامات ومشاهد مقبرة «الباب الصغير» في دمشق:الباب الصغير هو أحد أبواب سور دمشق القديمة الذي كان قائماً في عهد الدولة الأموية، وكان يقع في الجهة الجنوبية الغربية من السور، في وقتها السور لم يعد قائماً. ومنذ ذلك الوقت أقيمت مقبرة مقابل هذا الباب خارج السور سُميت باسمه، وهي من أكبر مقابر دمشق وأشهرها. وقد أصبحت اليوم مع التوسّع العمراني تتوسط المدينة تقريباً، في داخلها تلتصق آلاف القبور التي تشكّل شواهدها غابة كثيفة من الألواح الرخامية أو الاسمنتية المرقّمة. وفي مقدمة المقبرة عند المدخل هناك مقامات ذات قباب مجلّلة باللون الأخضر يغلب عليها عند عامة الناس تسمية {مقبرة السبايا}. وتُنسَب هذه المقبرة إلى عدد من نساء أهل البيت{ع} وهن سبايا معركة كربلاء،

وتضم كذلك عدد من الهاشميين، كما تضمّ أضرحة بعض زوجات النبيّ الأكرم{ص} وبعض الصحابة والتابعين.وانا شاهدت قبر بلال مؤذن الرسول{ص}في مقابل المدخل الرئيسي يقوم منفرداً مقام رؤوس شهداء كربلاء رضي الله عنهم. وهي رؤوس من قتل من اصحاب الحسين{ع} ولا يستبعد فيها راس ابي الفضل العباس وعلي الاكبر وحبيب وجميع من قتل في كربلاء وقطع راسه الشريف.

لم يذكر احد كيف دفنت هذه الرؤوس ومن دفنها . ولماذا لم يتم كتابة تاريخ هذا العدد من الرؤوس لال النبي{ص} في مقبرة باب الصغير التي تقع في وقتها خارج سور دمشق . كيف دفنت سكينة بنت الحسين {ع} اما رقية التي لها مرقد منعزل قريب من الجامع الاموي في سوق الحميدية لانها ماتت على راس ابيها في وقت كانت قافلة الاسرى في الشام . ولما تم اخراجهم خارج السور في الخربة . يبدو انهم دفنوهم في مقبرة الخربات. بعدما حدثت مصيبة كربلاء في 10 محرم سنة 61هـ، واستشهد الإمام الحسين عليه السّلام وجميع أصحابه، منهم سبعة عشر شهيداً من سلالة النبيّ{ص} جاء الأمر من يزيد بن معاوية في الشام إلى عبيد الله بن زياد في الكوفة بتسيير رأس الحسين{ع} ورؤوس الشهداء التي احتُزّت، وكذلك سبايا أهل البيت من النساء والأطفال إلى الشام، بطريقة تظهر الشماتة بهم، وتبيّن ما حققه يزيد من نصر مزعوم. بعد عرض الشماتة والانتصار الذي أقامه عبيد الله في الكوفة والذي ارتدّ عليه عاراً ومهانة أمام أهلها بعد استفاقتهم من هول ما فعلوا بذرية النبيّ{ص}

فكلّف زحر بن قيس في جماعة من أهل الكوفة بأخذ رأس الحسين عليه السّلام ورؤوس ستة عشر من آله وأصحابه إلى دمشق، حيث حملوها على رؤوس الرماح وساروا بهم قبل السبايا، ثم بعد ذلك كلّف بعض قادة جيشه الموغلين في الإجرام والسفه أمثال عمر بن سعد وشمر بن ذي الجوشن وخولّي بن يزيد وسنان ابن أنس وغيرهم بموافقة السبايا، ومعهم العليل الإمام علي بن الحسين عليه السّلام فحملوهم على الأقتاب، وما لبث موكب السبايا أن التحق بموكب الرؤوس في الطريق الذي يبتدئ من الكوفة متّجهاً إلى الشمال مارّاً ببغداد ثم تكريت ثم الموصل، حتى دمشق.

لما اقترب موكب الرؤوس والسبايا من دمشق خرج يزيد لملاقاته عند ثنية العقاب، وقد أمر بعدم دخولهم المدينة حتى يتم تزيينها لإقامة الأفراح بالانتصار على سيد شباب أهل الجنة!! ولذلك جيء بالرؤوس والسبايا إلى مقبرة باب الصغير حيث كانت مكاناً مناسباً لإنزالهم، لأنه عبارة عن منطقة حصى وحجارة وليس فيه أيّ بنيان وسكن، فبات السبايا هناك ثلاثة أيام، ولذلك فإنّ ما يُنسب هناك من مراقد للسبايا، إنما هي في الأغلب مشاهد وليست قبوراً لهم مثل مشهد سكينة وأم كلثوم عليها السّلام، إذ ليس هناك أيّ سند تاريخي يشير إلى وفاة هاتَين السيدتَين أثناء وجود السبي في دمشق، أو يشير إلى رجوعهما فيما بعد. وما تعظيم هذه الأمكنة في نظر المحبين لأهل البيت عليهم السّلام وإقامة المشاهد فيها إلاّ بسبب نزول السبايا وإقامتهم المؤقتة فيها، وهم في حالة من الاضطهاد والظلم.

ثم بعدما أقيمت مراسم الفرح والابتهاج من قبل الأمويين أُذِن للسبايا والأطفال ومعهم الإمام زين العابدين{ع} بدخول الشام ومجلس يزيد، ثم أسكنوهم بعد ذلك في خربة شمال شرق المسجد الأموي عند باب الفراديس، فباتوا فيها اياما قبل أن ينقلهم إلى قصره ويعودوا إلى مدينة رسول الله{ص}.أما رأس الحسين عليه السّلام فقد نُصب على باب مسجد دمشق فترة من الزمن ثم أعاده يزيد إلى قصره. ولكنّ بقية الرؤوس وعددها ثمانية وسبعون راسا ،بعدما عُلِّقت على أبواب دمشق أياماً، أعيدت إلى مقبرة باب الصغير ودفنت فيها.

**في مقبرة "الباب الصغير" وننتقل إلى الجهة المقابلة لمقام رؤوس الشهداء، توجد مجموعة أضرحة ومشاهد عائدة لآل البيت{ع}والصحابة، هناك غرفة تعلوها قبة خضراء صغيرة، فوق الباب رخامة فيها عبارة: «هذا ضريح زوجة سيدنا محمد{ص}أم حبيبة واسمها رملة بنت أبي سفيان، هاجرت إلى الحبشة مع زوجها الذي أسلم ثم تنصّر وارتدّ، فخطبها النبيّ{ص} من النجاشي ملك الحبشة الذي احتفل بالمناسبة وأصدقها مهراً ثمّ أرسلها للنبيّ{ص}.تذكر كتب التاريخ أنها توفيت بالمدينة سنة 44هـ، ولا يُعلم سبب وجود ضريح لها في هذه المقبرة. والى جانبها قبر ام سلمة زوج النبي{ص} وهناك قبر لحفصة بنت عمر بن الخطاب زوج النبيّ{ص}

قبورالسبايا وبعض الهاشميين والصحابة: هناك مدخل من الحجر نقشت فوق بوابته آية التطهير واسم الجلالة وأسماء أصحاب الكساء عليهم السّلام، يقود إلى مقام السيدتين سكينة بنت الإمام الحسين عليه السّلام وزينب الصغرى الملقبة بأم كلثوم بنت الإمام عليّ{ع}، وهو المقام الأضخم في مقبرة باب الصغير الذي يشاهده الزائر من بعيد، ويميّزه قبابه الثلاثة الكبيرة ومنارته المطلية جميعها باللون الأخضر.

نأتي إلى ضريح السيدة سكينة {ع} نجده مغطى بقماش أخضر عليه صندوق خشبي يُذكر أنه صُنِع في العهد العباسي، وقد حفر عليه آية الكرسي وآية أخرى وعبارة «هذا قبر سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين ».وسكينة عليها السّلام المشهورة بهذا اللقب اسمها في الواقع آمنة بنت الإمام الحسين{ع}، وهي أخت عبدالله الرضيع وأمهما الرباب. ويؤكد أكثر المؤرخين أنّها توفيت بالمدينة سنة 117هـ، وهناك من ذكر أنها رجعت إلى الشام وهو قول ضعيف.

وسكينة من النساء اللاتي حضرن وقعة الطف مع أبيها وشاهدت مصرعه. وروى ابن طاووس في كتاب الملهوف أن سكينة اعتنقت جسد أبيها عليه السّلام بعد مقتله، فاجتمع عليها عدة من الأعراب حتى جرّوها عنه، وأُخذت بعد ذلك مع الأسرى والرؤوس إلى الكوفة ثم إلى الشام، ثم عادت مع أخيها الإمام زين العابدين عليه السّلام إلى المدينة.

أما ضريح السيدة زينب الصغرى بنت الإمام علي عليه السّلام الملقّبة بأمّ كلثوم، والموجودة تحت القبّة الأخرى فهو مشابه لضريح السيدة سكينة، وقد ذكر أنها كانت زوجة لمسلم بن عقيل مبعوث الإمام الحسين عليه السّلام إلى الكوفة والذي استشهد على يد عبيد الله بن زياد قبل وصول الإمام عليه السّلام إلى كربلاء، ولها منه بنت اسمها حميدة. وقد رافقت أخاها الإمام الحسين عليه السّلام في رحلة الشهادة إلى جنب أختها زينب الكبرى[ع]، وكان لها مواقف وخطب مشهورة أثناء السبي في الكوفة وفي الشام، مما يجدر ذكره أن هناك سرداباً تحت أرض المقام يوجد فيه أيضاً ضريحان من الرخام موازيان للضريحين الرمزيين في الأعلى، ولذلك يسود الاعتقاد ـ ويغلب الظنّ ـ بأن هذا المقام وسواه من المقامات قد بنيت تبرّكاً بمكوث السبايا والأسرى وأهل بيته في هذا المكان،

نخرج من هذا المقام لنجد لوحة سجّلت عليها أسماء أصحاب القبور أو المشاهد على المدخل المؤدي إليها جميعاً، وهي مقامات تكاد تكون متشابهة في شكل البناء الخارجي، وأول ما يطالعنا من هذه المجموعة مقام السيدة فاطمة الصغرى بنت الإمام الحسين عليه السّلام حيث يوجد ضريحان واحد علوي رمزي وآخر في السرداب. والسيّدة فاطمة كانت عالمة فاضلة تزوجت ابن عمها الحسن المثنى ابن الإمام الحسن{ع}فولدت له عبدالله وإبراهيم وحسن وزينب، وذُكر أن الحسين عليه السّلام لما زوّجه إياها قال له: «قد زوجتك فاطمة؛ فإنها أشبه الناس بأمي فاطمة (ع)بنت رسول الله{ص}»، وكانت من السبايا. بعده يأتي مقام وضريح عبدالله بن جعفر الطيار[رض]ثمّ مقام يضم ثلاثة أضرحة لنساءٍ هُنّ: ـ أسماء بنت عُميس زوجة جعفر(الطيّار) وهي من المهاجرات السابقات هاجرت إلى الحبشة مع زوجها جعفر وكان قائد الهجرة للحبشة . فولدت له عبدالله ومحمداً وعوناً. وبعد عودتهما إلى المدينة استشهد جعفر في مؤتة فتزوّجها أبو بكر، فولدت له محمد بن أبي بكر، ثمّ تزوّجها بعده الإمام علي {ع}فولدت له يحيى وعوناً، وتاريخ وفاتها سنة 65هـ. وهناك قبرميمونة بنت الإمام الحسن بن علي{ع}تاريخ وفاتها سنة 85هـ.والى جانبها قبر حميدة بنت مسلم بن عقيل وأمها فاطمة الصغرى أم كلثوم بنت الإمام علي عليه السّلام. وهناك قبر مستقل لرقية بنت الحسين . وقد رات اباها في الحلم فصارت تبكي وعمتها تقول انه مسافر ..

فزّت تنادي وصوتها يبيد // صم الصخر ويذوب الحديد

أريدن أبوي الضيغم الجيد//كم دوب يا عمه المواعيد

والتمن عليها المفاجيد /// كلما يسمعنها البكا ايزيد وصلت الصيحة المجلس ايزيد//نشدهم اشصاير حادث جديد أسمع بواكي يزلزل الميد// گالوله خدامه والعبيد طفلة حسين ابوها تريد/// جابوا وشافتهم من ابعيد صاحت هلا براسك يالعميد// يهلال عزنه ابليلة العيد ليش اگطعت بينه يصنديد

فأتوا بالرأس مغطّى بمنديل ووضعوه بين يديها.رفعت المنديل ورأت رأس ابيها، ضمّته إلى صدرها، وهي تقول: يا أبتاه من الذي خضّب الشيب العفيف . ابه من الذي قطع الراس الشريف .. ابه من الذي ايتمني من صغر سني. وصارت تصرخ ومعها النساء ثم سكتت . فقال الامام زين العابدين لعمته زينب يا عمه ارفعي اختي عن راس والدي فقد ماتت على راس ابيها .

يبويه من گطع راسك/// ويا هو السلّب اثيابك

يبويه غطى كل مصاب /امصاب الماجره امصابك

عسى ابعيد البلى امخضّب//وبفيض الدما اخضابك

كبل ما اشوفك بهل حال // يا ريت انعمت عيني

بويه انعمت عيني ولا اشوفك ذبيح ويجري دم نحرك

واصحابك واهل بيتك ضحايا مكتله بكترك

عساها اتعكرت هل خيل /// ولا داست على صدرك

يا ريت الموت اخذ عمري // عمر بذل عسن لا طال

كنت مخدره بخدري // ولني مجتفه بحبال

بين اخوتي بهيبة وعز // ولني ابين كوم انذال

بويه جنه الصار الصار // عطشان الكفر ذبحوك

ليش على الترب نايم // ليش بجفن ما لفوك

نعي الامام زين العابدين

عمّه يزينب گومي ليها //شيليها عن راس وليها

ماتت الطفلة من بكيها // اختي انكسر قلبي عليها


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ عبد الحافظ البغدادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/07/23



كتابة تعليق لموضوع : مجلس حسيني مراقد اهل البيت في الشام ومصر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابراهيم المعلم ، في 2025/07/24 .

هل يمكن ان ترشدوني الى مصادر حول مرقد السيدة زينب الكبرى بنت اميرالمؤمنين عليها السلام




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net