مشهدان.. كيف نوثقهما؟ 
حسين فرحان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الاول_ لزائرين مشاية يحملون الرايات ويسيرون باتجاه كربلاء (مولدة بالذكاء الاصطناعي)
الثاني_ لزائرين مشاية يحملون الرايات ويسيرون باتجاه كربلاء (واقعية)
ايهما أكثر تأثيرا؟
مع أن الثاني (الواقعي) هو الأكثر تأثيرا.. الا أن هناك من يصر على صناعة محتويات تعتمد على قدرات الذكاء الاصطناعي!! 
عجيب هذا الانسياق والتقليد في الاخراج والمونتاج بهذا الكم؟ عجيبة هذه الاستعانة بتلك الادوات. 
نترك الواقع ونلجأ للبدائل المصطنعة، سيكون هناك تبرير معين فيما لو كانت مشاهد الذكاء الاصطناعي تحاكي تاريخا لم يكن فيه ادوات تصوير، ولكن التعامل مع الواقع بهذا الشكل؛ فيه ما فيه من سلبيات وقتل للابداع وللحقيقة معا..
اننا مطالبون بكتابة تاريخنا وتوثيقه للاجيال القادمة بواقعية أكبر.. بواقعية غير خاضعة للازالة والتشويه بضغطة زر واحدة..
حين تمتلأ صفحاتنا ومواقعنا بالصورة الوهمية كيف سنثبت للاجيال القادمة أنها كانت تمثل الواقع؟
اننا نخشى من أن يطغى الخيال على الحقائق..
أرجو أن ننقل الواقع كما هو وأن نترك هذا الهراء الذي سيقتل الابداع، والذي - إن استمر التعامل به بهذا النحو- سيؤدي الى فوضى عارمة في التوثيق الصوري للاحداث.
ثقوا بعقولكم وقدراتكم فما الذكاء الاصطناعي الا أداة صنعتها العقول البشرية.
 

الموضوع السابق لا قيمة للدمعة على الحسين  ما لم تكن دمعة رفض الاستكبار!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat