صفحة الكاتب : حسين النعمة

أنا سأحتج..
حسين النعمة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لأجل دمٍ طاهرٍ لم يُمحَ، وحرمةٍ ما زالوا يستخفّون بها…

لأجل الحسين عليه السلام، الذي ما قُتل وحده، بل طُعن معه الصدق، والعدل، والنبوة…
أنا سأقول للقانون: هذا الذي برّأ القاتل، يتخطى على جراحتنا بالإمام الحسين..
وأنت قلها بعدي… فالحسين لا يُترك..
ولا يُسكت عن دمٍ ما زال ينادينا من كربلاء.
هذا البيان، باسم كل شريفٍ ما زال قلبه يخفق لكربلاء..
هو نداءُ حقٍ لا يُهادن..
ودعوةٌ صادحة تحتج على تصريحات الشيخ عداي الغريري المنبرية..
صونًا للحق، وإنصافًا للدم، وذودا عن قداسة الحسين عليه السلام التي لا تُدجَّن تحت لافتات التبرير والتزييف.

بيان احتجاجي بشأن التصريحات الصادرة عن الشيخ عداي الغريري

نحن ممن نوالِي أهل بيت النبوة ونوقّر مقام الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، إذ نتابع بأسف بالغ التصريحات المتكررة والمعلنة للشيخ عداي الغريري، والتي تتضمّن تبرئة لرموز الأمويين وفي مقدمتهم يزيد بن معاوية من مسؤولية قتل الإمام الحسين عليه السلام، وما ترتّب على ذلك من انتهاك صارخ لحرمة آل البيت وسبي نسائهم وعيالهم، فإننا نعلن ما يلي:

أولًا:
نعتبر ما صدر عن الشيخ عداي الغريري من تصريحات، تمثل تضليلًا للسردية التاريخية الموثقة، وطعنًا في الثوابت الدينية التي يجمع عليها جمهور المسلمين من أن ما جرى في كربلاء سنة 61 هـ هو مأساة كبرى ووصمة عار في جبين التاريخ الإسلامي.

ثانيًا:
نرفض بشدة محاولات الشيخ المذكور تبرئة يزيد بن معاوية من دم الإمام الحسين عليه السلام، واعتبار تلك السنة سنة "فتوحات" بدلًا من الاعتراف بأنها عام النحر والقتل والسبي.

ثالثًا:
نعدّ هذه التصريحات استخفافًا بحرمة الإمام الحسين عليه السلام، وهو ما يشكل مساسًا بالمقدسات لدى غالبية أبناء الأمة الإسلامية، ويقع تحت طائلة القانون فيما يتعلق بالتحريض الطائفي والتعدي على الشعائر الدينية والتاريخ الإسلامي المشترك.

رابعًا:
استنادًا إلى القيم الدستورية التي تضمن حرية العقيدة وممارسة الشعائر وعدم ازدراء الرموز الدينية، فإننا نُعلن عن احتجاجنا ودعوة المؤسسات الدينية ورجال الدين.. لتبني رفع دعاوى قانونية رسمية ضد الشيخ عداي الغريري، بتهمة:
- تزوير الوعي العام.
- الإساءة العلنية لمظلومية الإمام الحسين وآل بيته.
- الترويج لروايات مدانة دوليًا وإسلاميًا.

خامسًا:
نستند في ذلك إلى ما ورد عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام في زيارة جده الإمام الحسين عليه السلام، إذ قال:
"ولعن الله من استخفّ بحرمتك، وأشهد الله أني ولي لمن والاكم وعدو لمن عاداكم..".
وهذا النص الوارد في زيارات الإمام المعصوم يمثل عند أتباع أهل البيت بيانًا شرعيا وعقائديا يحدد معايير الولاء والبراءة، ويبيّن أن الاستخفاف بحرمة الإمام الحسين هو فعل ملعون شرعا، ومذموم أخلاقيا، ومدان شعبيا.
سادسًا:
ندعو الجهات القضائية، والمرجعيات الدينية، والهيئات الإعلامية، إلى اتخاذ موقف واضح من هذا الخطاب التضليلي الذي يمس أمن المجتمع الديني ويهدد السلم الأهلي.

ختامًا:
كربلاء ليست حدثًا عابرا، بل ميزانُ الحق، ومنبرُ الوعي، ورايةُ المظلوم الذي لا تمحوه بياناتٌ منحازة، ولا تبرئة مَن يحاولون تمويه الجريمة الكبرى بحق سبط رسول الله صلى الله عليه وآله.
"وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون"..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين النعمة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/07/01



كتابة تعليق لموضوع : أنا سأحتج..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net