يدٌ تحارب ويدٌ تبايع
يحيى غالي ياسين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يحيى غالي ياسين

جاء أمير المؤمنين عليه السلام الى حجّة الوداع من اليمن ولم يأتي من المدينة مع الرسول صلى الله عليه وآله ، فكان في مهمة إسلام أهل اليمن ونجح فيها نجاحاً باهراً حيث أسلمت له ( همدان ) و ( ومذحج ) بعد أن فشل خالد بن الوليد في اقناع شخص واحد للإسلام .. !!
كاتب رسول الله الإمام ودعاه الى حضور الموسم ولبّى عليه السلام أمر الرسول وجاء ومعه جيش الى مكة وقبيل وصول مكة وعند الطائف سبق جيشه واستقبل رسول الله قبل دخول الرسول الى مكة ، فالتقى الحبيب حبيبه والأخ أخاه ، ابتهج الرسول بهذا اللقاء وما يحمل من أخبار سارّة وأمره أن يرجع الى جيشه ويدخل به مكة ..
رسول الله كان على عاتقه تكليف عظيم يتوقف عليه تبليغ الرسالة وبنفس الوقت ثقيل على بعض المسلمين قد لا تتحمله نفوسهم الضيقة وإيمانهم الضعيف الأمر الذي جاء على إثره الوعد الالهي بأن هذا التبليغ مقرون بالعصمة من الناس ( فبلغ .. والله يعصمك من الناس ) ..
من هذا أفهم أن هذا التكليف كان يحتاج الى غطاء قرآني وتأمين أمني وعسكري اذا صح القول ، فاجتمع الأمران ، نزلت آية التبليغ واكتمل الركن الأول ، وجاء الوعد الالهي بالحماية وحضر أمير المؤمنين صاحب الامتياز وهو قائد وعلى رأس جيش .. فاكتمل الركن الأمني ، فاكتمل الدين وتمت النعمة .. هكذا أفهم الاجراءات التي حصلت في حجة الوداع ويوم الغدير ..
وها هم ابناء علي بن أبي طالب يعيشون هذه المناسبة العقائدية بالأمرين معاً ، يد تبايع وتلبي نداء الولاية النازل من السماء ، ويد تدافع دون الولاية وتحارب من أجل أي محاولة للوقوف ضدها ..
اللهم انصر الإسلام والمسلمين واحفظ شيعة أمير المؤمنين .. مبارك لكم يوم الولاية من جوار صاحب الولاية صلوات الله وسلامه عليه وثبتنا الله وإياكم على بيعته والائتمام بإمامته .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat