صفحة الكاتب : مهدي محمد طاهر

الخضر (ع) نبي أم ولي؟
مهدي محمد طاهر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 إختلف الرواة في اسمه قسم قال: (بيليا بن مدكان) وقيل اسمه: إلياس واليسع وعامر وخضرون واختلفوا في اسم أبيه فقيل: ملكان وقيل: كليان وعاميل وقابل...
ويُروى إن سبب تسميته بالخضر: لأنه جلس على فروة بيضاء فإذا هي تهتز من خلفه خضراء- والفرو أرض يابسة ليس فيها نبات، واختلفوا كذلك في مكانته، فالبعض يراه نبياً- يقول ابن كثير- قد دل سياق القصص القرآني على نبوته واحتجوا بتبرير:
{وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي} الكهف/82 والقسم الآخر يراه ملكاً من الملائكة، وهذا قول غريب وهناك من ذهب إلى أن مرتبة الولي أفضل من النبي... وقد ورد في كتاب (مشاكل الإيثار) للحافظ الطحاوي عن أبي إمامة الباهلي: إن النبي محمد (ص) قال لأصحابه: ألا أحدثكم عن الخضر؟ قالوا: بلى يا رسول الله، فقال (ص): بينما هو ذات يوم يمشي في سوق بني إسرائيل أبصره رجل مسكين، فقال: تصدق عليَّ بارك الله فيك- فأجابه: ما عندي شيء، وبعد الإلحاح أجابه: لا أملك شيئاً سوى أن تأخذني فتبيعني ...؟! فقدمه المسكين إلى السوق وباعه بأربعمائة درهم، فقال المشتري: أكره أن أشق عليك وأنت شيخ كبير... فأجابه: ليس يشق عليّ... فقال له: أنقل هذه الحجارة، وكان لا ينقلها دون ستة رجال في يوم- فخرج الرجل ليقضي حاجته ثم انصرف ليراه وقد نقل الحجارة كلها – فقال له الرجل: أحسنت وأحكمت وأطقت مالم أرك تطيقه... ثم عرض للرجل سفر فقال له: اخلفني في أهلي، ولكنني أكره أن أشق عليك فاضرب من اللبن بيتي حتى أقدم عليك، وحين عاد رأى داره مشيدة ...!
فقال الرجل متعجبا: أسألك الله ما أمرك؟ فأجابه: أنا الخضر فخلى سبيله... وباعتقاد أغلب المسلمين أنه حي ولهم حكايات وروايات في لقاء بعضهم به واجتماعهم إليه، وعلماء أهل السنة لا يرون وجوده ويستدلون بقول ابن عباس: (ما بعث الله نبياً إلا أخذ عليه الميثاق لئن بعث محمد وهو حي ليؤمنن به وينصره...) ونجده في المصادر الشيعية حياً يرزق كما جاء في كتاب (الإمامة والنصرة) لابن بابويه القمي في أحاديث الخضر، وفيه شهد لأئمة أهل البيت (ع) وفي كتاب (الغيبة) لمحمد بن إبراهيم النعماني: إنه رفع الدعوات بأسماء أهل البيت عليهم السلام في حضرة الإمام علي وولديه الحسن والحسين (ع)، وعن الصدوق في كتاب (التوحيد) طاف برؤيا على الإمام علي (ع) قبل بدر بليلة وهو يردد دعاء النصر: {يا هو يا من لا إله إلا هو، اغفر لي وانصرني على القوم الكافرين} وجاء في كتاب (المسائل العشرة) للشيخ المفيد و(تقريب المعارف) لأبي الصلاح الحلي: إن الخضر(ع) موجود قبل زمان موسى (ع) إلى وقتنا بإجماع أهل النقل واتفاق أصحاب السير، سائحاً في الأرض لا يعرف له أحد مستقرا ولا يدعي له اصطحاباً... إلا ما يذكره القرآن الكريم، ويرى الشريف الرضي: لا يعني أن ذلك العالِم كان أفضل من موسى (ع) في العلم...
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي محمد طاهر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/06/04


  أحدث مشاركات الكاتب :



كتابة تعليق لموضوع : الخضر (ع) نبي أم ولي؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net