الطائفية لا تموت في العراق، لكنها تنام بين دورةٍ انتخابيةٍ وأخرى، وما إن تقترب الصناديق حتى يبدأ بعض الساسةِ بنفخ الغبار من على خطاباتٍ قديمة،
صار النهر اليوم خبراً بيئياً لا حياةً يومية، فدجلة الذي كان يهب الرافدين خصبهما الأبدي، أصبح يهبط عاماً بعد عام، حتى غدا صوته أشبه بأنينٍ طويلٍ...
لا يعيش العراقي مع السلطة كما يعيش الناس في البلدان المستقرة، إنه يعيش معها كمن يرافق ظله؛ يخاف أن يفقده،
تخيل المشهد، يذهب ناخبٌ الى صندوق الاقتراع، لا ليحمل معه شعوراً بإنجاز الواجب، بل ليُساوم على ورقة صوته التي تُعد أمانة، "صوتٌ للبيع!" رغم أن الأغلبية الساحقة من العراقيين تُدرك القيمة الحقيقية
منذ العام 2003، لم تعد الانتخابات في العراق مجرد ممارسةٍ ديمقراطية فحسب، بل تحولت إلى مرآةٍ للصراع السياسي والإقليمي، وساحةً لقياس موازين القوى بين الداخل والخارج، كل دورةٍ انتخابية تُفتَح وكأنها
مع اقتراب موعد الانتخابات العراقية تتكاثر الوعود والشعارات، وتزدحم الشاشات والإعلانات بصور المرشحين وهم يقدمون أنفسهم كما لو كانوا مخلصين قادرين على قلب الموازين بين ليلة وضحاها، وكأن
كيف يمكن لديمقراطيةٍ وليدة أن تشق طريقها وسط عواصف الانقسام والتجاذبات؟ سؤال يفرض نفسه كلما تأملنا التجربة العراقية الحديثة،
مرةً أخرى يجتمع العرب في قمةٍ طارئة، وهذه المرة في الدوحة، حيث العناوين كبيرة، والبيانات المنتظرة مشبعةً بالوعود،
كانت العشيرةُ العراقية ولا تزالُ في وجداننا النبضَ الأصيل والملاذَ الأمين، كانت حصناً منيعاً يحمي بكرامتهِ كرامةَ أفراده،
في لحظةٍ تمثل ذروة الاستهتار بالدول والقانون، شنت إسرائيل ضربةً عسكرية على الأراضي القطرية، وذلك في توقيتٍ مُتعمدٍ يتزامن مع جلسة تفاوضية كانت تُعقد برعايةٍ دولية، لم تكن هذه الضربة مجرد عدوان عسكري...
يُعد البرلمان العراقي، كأي سلطة تشريعية في الأنظمة الديمقراطية، القلب النابض للعملية السياسية، ودوره الأساسي
غزة اليوم ليست مجرد مدينةٍ محاصرة على شاطئ المتوسط، بل هي اختبارٌ صارخٌ لضمير العالم، اختبارٌ سقطت فيه القوى الكبرى منذ اول يوم، وتورطت فيه حكومات المنطقة، وتواطأت فيه المؤسسات الدولية التي وُجدت أصل...
كل مرةٍ تهتز فيها الساحة العراقية بحادثةٍ جنائية مثيرة، يتبين أن القصة أبعد بكثير من مجرد ملف أمني أو قضيةٍ جنائية، فالحوادث الفردية سرعان ما تتحول إلى قنابل رأي عام، يتناقلها الناس في المقاهي ومواقع...
في الشرق، الخرائط لا تُرسم بالحبر وحده، بل بالدم أيضاً، هنا حيث حدود الدول ليست خطوطاً مستقيمةً على الورق، بل حكايات غزوٍٍ وحروب،
في كل موسمٍ سياسيٍ أو دينيٍ أو شعبي، تنتشر على وسائل التواصل مشاهد من دول الغرب تُثير إعجابنا، رئيس وزراءٍ يستقل وسيلة نقلٍ عامة دون حرس، وزيرٌ يُحرَج في لقاءٍ تلفزيوني، أو نائبٌ يُقاطَع في الشارع م...
ليست الوظيفة الحكومية في العراق مجرد فرصة عمل، بل هي وعلى مدى عقود تمثل ذروة الطموح الاجتماعي، وممراً آمناً إلى الاستقرار الشخصي والاحترام المجتمعي، ولأن الدولة هي التي تدفع وهي التي تسيطر على السوق...
قرب نهر الفرات في جنوب العراق، وقف الحاج أبو حسين يتأمل أرضه التي جفت تماماً، ولم تعد تصلح لزراعةٍ ولا حصاد،
منذ عقودٍ والعراقيون يحلمون بمنفذٍ بحريٍ كبيرٍ يجعلهم في قلب التجارة العالمية، حلمٌ ظل حبيس التصريحات الحكومية وخطط الورق