بما ان المرأة هي اللبنة الاساسية لبناء المجتمع، ولا يكتمل هذا البناء إلا بها. فصار الاهتمام برعايتها الرعاية الصالحة لزاما لكل من يفكر ببناء اساس متين لنشأة جيل صالح معطاء للخير مليء بالفضائل والمكارم. فلايمكن ان ينشأ جيل صالح دون وجود المرأة الصالحة التي ينبع ايمانها عطاء ويفيض وجدانها وفاء، وتشع من مظهرها انوار الحشمة والعفاف والحياء، هي المرأة التي تتألق خلقا ينسج للبيت وسائد أمان. هي روح تنساب من نبع صافٍ يجمل زينتها. فعلى كل امرأة ان تدرك ان الخلق الطيب رصيد في الحياة والخلق السيء رصيد من ارصدة السوء البالية وسبيلها لامحال الى الانهيار... وما الانقاذ الحقيقي في زمن انتظار الحجة المؤمل الامام المنتظر"عجل الله تعالى فرجه الشريف" الا بالفضيلة التي لابد من اغتنامها كي نكون قريبين من الله تبارك وتعالى، وننال رضاه بالمواظبة على قراءة القرآن والتمسك بنهجه القويم والسير على خطى أئمتنا ائمة الخير والهدى والسلام، والتمسك بنهجهم القويم، فهم وسيلة النجاة في الحياة وشفعاء الخير بعد الممات.
ولابد من الاقتداء بالقدوات اللائي خلدهن التاريخ الاسلامي واقتباس دروس الاخلاق والارادة والنجاح فلابد من الاقتداء بسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء "عليها السلام" والتمسك بمظاهر الحشمة والعفاف والحياء والاخلاق الطيبة وحسن المعاشرة الزوجية والتعلم من شخصية مولاتنا الحوراء زينب (ع) دروسا وعبرا في الصبر والشجاعة. وان نستلهم من مولاتنا ام البنين (ع) الوفاء والتضحية. هذه هي المرأة التي ينهض بها المجتمع ويفتخر بها الاسلام المحمدي الأصيل. فلا بد من الابتعاد عن كل عمل يشوب الاخلاق ويضعف الايمان بالله سبحانه وتعالى من سموم الافكار التي تؤثر على الشخصية المسلمة، مما تسبب الانجراف وراء ملذات الحياة وزينتها، كل هذه الامور تجعلنا بعيدين عن الله العلي القدير. وتجعل الخور والضعف والهزال الفكري يعترينا فعلينا ان نسارع قبل الندم قبل انغلاق ابواب الرحمة وانقطاع المغفرة...
قبل ان يأتي اليوم الذي لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا العمل الصالح فاجعلي صحيفة الاعمال مشرقة بالايمان ومعطرة بنفحات الهداية لتقري عينا وانت تعيشين عصر انتظار امام الهدى عجل الله تعالى فرجه الشريف.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat