شيئان لم يكونا في حسابات مقاومة غزة
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بعد بطولة السابع من اكتوبر سنة 2023 كان في حسابات المقاومة كل السيناريوهات من رد فعل اجرامي صهيوني ومن خسة امريكية بريطانية فرنسية ، ومن هزالة الامم المتحدة بكل مؤسساتها ، كما وانها وضعت في حساباتها اسوء الاحتمالات ان لا يساعدها العرب ، كما وانها ايضا وضعت في حساباتها طن تنديدات واستنكارات من مختلف الجهات وعلى مختلف الاصعدة ، وفي حساباتها يقينا ومتاكدة من وقوف ايران ومحور المقاومة معهم ، لكن شيئين لم يكونا في حساباتهم .
الاول : درجة الذل والهوان الذي عليه العرب ليس فقط عدم مؤازرة غزة بل مؤازرة الكيان الصهيوني والوقوف معه في حصار المقاومة له بدلا من الوقوف مع ابناء غزة ، حيث ذهلت مقاومة غزة من هذا الخنوع والخضوع للصهاينة بل حتى تثبيت دعائم التطبيع معهم ، جعلوا جسر جوي وبري للكيان من اجل تزويده بالمواد اللوجستية وعدم تاثر اسواق الكيان من ضربات المقاومة وحصار اليمن للموانئ المحتلة، بل حتى بعضهم وقف يترصد صواريخ المقاومة ومسيراتها التي تنطلق من ايران واليمن والعراق لغرض اسقاطها ، وبالفعل اسقطت القليل منها وظهر قادتهم يعلن ذلك بكل فخر ونذالة .
الثاني : الموقف الصمودي والبطولي لليمن بالرغم من الضربات الارهابية التي تعرضت لها من القوات الامريكية والبريطانية والصهيونية ، بل العار كل العار على كل دولة استخدم الكيان اجوائهم لقصف اليمن .
اما ما استجد على الساحة العالمية فهو بسبب الابادة والاجرام الصهيوني بحق اطفال غزة جعل الكثير من الحكومات والمنظمات والشخصيات تعلن وقوفها مع الفلسطينيين والتاكيد على حقهم في تقرير المصير .
وحتى مذكرة الاعتقال بحق نتن وغالانت فهي مجرد تحصيل حاصل وضجة اعلامية فقط لا طائل من ورائها لان تنفيذها غير ممكن في ظل العهر السياسي والذلة الدولية امام هذه الجرائم التي ترتكب علنا ويوميا .
يخرج بعض المتشدقين بالسياسة والمنجمين بالتحليل السياسي ليدلو بدلوه قائلا ان حماس تندمت على ما فعلته في السابع من اكتوبر ولم تكن تتوقع الرد الصهيوني هذا ، بل اسوء من صرح احد هؤلاء الرغائيين عندما قال ان الكيان الصهيوني يعلم بحركة السابع من اكتوبر وهو تركها لتحدث حتى يقوم بابادته بحجة الهجوم الحمساوي ، لا اعلم ماهذه الفذلكة الذليلة ، هل وصل الحال بكم الى هذه الدرجة لترقيع الفشل الصهيونية امام الضربة المحكمة وبادواتها البسيطة التي كشفت زيف قوة واستخبارات الكيان ومن معهم .
ناهيكم عن هذا الم تثبت اليمن الان بان كل منظومات الدفاع الجوي في الاراضي المحتلة فشلت في رد صواريخ اليمن ، التي طبل وزمر لها مثل هؤلاء المحللين العباقرة عندما غولوا وهولوا هذه المنظومات الدفاعية بانها سوف تصطاد العصفور ان مر ، واخيرا تتعرض غرفة نوم النتن الى قصف .
اختم مقالي بهذا الراي الذي اتمسك به وبقوة ، كذب ما يدور في الكنيست واروقة حكومة الاحتلال من تنابز وفضائح ، كذب ما تتناوله وسائل الاعلام من تصريحات البيت الابيض وخصوصا ترامب ، كثرة مظاهرات المستوطنين ضد حكومة الاحتلال احدثت تاثير مثل تاثير القمم العربية على العالم .
والى مزيد من القمم والمظاهرات وحفلات نانسي عجرم في بلاد الحرمين

الموضوع السابق الغدير شمس لا تغيب (1)

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat