اليمن وإسرائيل مواجهة أم مغامرة .. عقيدة أم مقامرة
د . الشيخ عماد الكاظمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . الشيخ عماد الكاظمي

منذ عام ونصف على صولة طوفان الأقصى ضد الصهاينة المحتلين لفلسطين لم يستطع هذا الكيا ن بكل قدراته الذاتية وما تعينه الدول الغربية بأسلحتها وتكنلوجياتها المتطورة الدقيقة من إنقاذ صهاينته المحتجزين أحياء أو أمواتًا، فسلك أبشع جرائم القتل بل الإبادة البشرية وغيرها انتقامًا لعجزه، وحفظًا لكيانه من الذل والهوان والضعف والانهيار الذي شهد به العالم كله، وشاهده وتعرَّف على حقيقته بعد زوبعاته الإعلامية المضللة لعقود.
لقد كانت المواجهة لهذا الكيان قائمة في الواقع على محورين أساسين:
الأول: على التضحيات بالنفس والنفيس لأجل المقدسات، وإرغام ال كيان وأسياده على الاعتراف بالشرعية الفلسطينية، فكانت تلك المواقف التاريخية لحزب الله في لبنان، وما نراه من أسطورة اليمن ورجاله الأشداء، الذين لم يترددوا لحظة في موافقة أفعالهم لأقوالهم، بل صرَّحوا ووعدوا وواعدوا فصدقوا في كل ذلك، بما يعدُّه بعض أنها مغامرة سياسية، فمواجهة الكيا ن بالكلام هو جريمة أو انتحار في عقيدتهم الانهزامية، فكيف لو كانت المواجهة بالصواريخ تصيب قلب هذا الكيا ن!!
وفي بارجات وحاملات طائرات أسياد الكيا@ن، الذين لا يعرفون ما يحصل لهم، إذ تأتيهم حجارة اليُمن من كل جانب، كأنه خيال سياسي لا حقيقة، فمجموعة من رجال أجسادهم هزيلة، وحظوظهم في العيش قليلة، وإذا هم يقومون بما يقومون من مقاومة وقتال .. فهذا هو المحور الأول..
وأما المحور الثاني الذي كان حق جهاده هو الإعلام ورفع الأعلام وبعض المظاهرات، والتنديد بألفاظ خجولة، وهذا ليس غريبًا عليهم بل هي عقيدة، فلم تستطع حكومات جوار الكي#ان وشعوبها أنْ ترمي قنينة ماء لأطفال غزة فلسطين، أو حجارة على قاتلي أطفال غزة فلسطين!!
وأما الذي هو على بُعد آلاف المسافات عن الكيااان فقد جعل عاليها سافلها، لا يعرفون أي طريق يسلكون هربًا إلى الملاجىء من بأس اليمن وصواريخه ورجاله ..
وبعد كل هذا نقول صراحة إنها مواجهة لا مغامرة .. بل هي عقيدة لا مقامرة!!
خادم الثقلين
الاثنين ٢١ ذو القعدة ١٤٤٦هج
١٩-٥-٢٠٢٥م
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat