صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

المهدي المنتظر  عجل الله تعالى فرجه على ضوء ما يكتبون
علي حسين الخباز

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  
  أغلب الكتاب الذين كتبوا بحوثهم في الجامعات العربية هم سعاة ارتزاق للحصول على شهادة التخرج ، إن الاشكالية التي تعاني منها هذه الدراسات هي الفراغ العقيدي و الخواء الروحي والتبعية للرؤية السياسية لتلك الجامعات ؛ ولذلك نحن نبحث في حالات التخبط والفوضى والقلق والاضطراب الفكري والنفسي ، و نجدهم يعتمدون على مصادرهم هم مثل البخاري والترمذي وابن ماجة  وابو داود و الالباني،  علماً أنهم يأخذون من تلك المصادر ما يعجبهم و يحذفون ما لا يعجبهم وهم أساساً لا يذكرون أي مصدر من مصادر أئمة أهل البيت عليهم السلام ؛لكونها لا تقبل في المنهاج الأكاديمي ثم نجد هناك انحدار أخلاقي كبير ، و أغلب تلك الدراسات تقر بأن الحديث عن الإمام المهدي المنتظر هو وأرد من النبي صلى الله عليه وآله ،وترى تلك الدراسات إن الحديث مروي عن الكثير من الصحابة ، ثم تتحدث عن علماء التمحيص لغاية التحريف باسم التعديل و الإجازة والحديث ،  تقول المصادر التي عندهم ( أمير صالح يخرج في عصره الدجال وينزل عيسى بن مريم  عليه السلام لقتل الدجال ويصلي خلف المهدي ، يبدأ الزحف نحو الاشكاليات التي يزرعونها أغلب الدراسات ترى أن تلك الأحاديث نشأت من المسلمين مجرد فكرة ( نشأت)تغير معنى المتوارث كله لتصبح مجرد فكرة نشأت وكانت لهذه الفكرة آثار سياسية  فكرية خطيرة في التاريخ الإسلامي ،و تأتي البحوث لتذكر ( منذ القرن الأول إلى يومنا هذا ظهر رجال كثيرون حاولوا استغلال  هذه الفكرة  و أرادوا  تطبيقها في السنة ، أملاً في أن ينالوا  هذه المرتبة الرفيعة والدرجة العالية أو طمعاً في السلطة ، لابد من  الإنتباه  إلى قيمة التحايل على قضية المهدي المنتظر عليه السلام واعتبروا العيب في ادعاء الإمامة  هذا هو التشويش الفكري الذي يسعى ليترك بصمته على  قضية المهدي عليه السلام ، وإلا هناك ادعياء النبوة كثيرون  ، تقول مصادرهم هناك ثلاثين مدعياً للنبوة ، هل يمكن أن نقول نفس المقال إن النبوة لها آثار سياسية وفكرية  خطيرة في التاريخ ، واستغلت الفكرة من الكثيرين لينالوا جاهاً وسلطة ، يقول إنه حديث نبي الله محمد صلى الله  عليه وآله ويعود بعد صفحتين ينسبوا قضية المهدي الى النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لينالوا جاهاً  وسلطة ، ويعود أغلبهم لينسبها إلى فكرة وهمية ، عملهم يختص في حجب الحقائق أو ترحيلها إلى مقامات أدنى هي شأن الضعفاء الذين  يعرفون تماماً جريمة ما يفعلون ويتحملون الوزر ليوم الحساب ، القضية غيبية ومن الغيبيات التي تحتاج إلى إيمان ، مثلما آمنا بالكثير من غيبيات  الدين الاسلامي ، الاسراء والمعراج ، الجنة والنار والحساب يوم القيامة ، اليوم هناك من يطعن بالدين و بالقرآن  الكريم و برسالة  النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، بأحقية علي عليه السلام بالولاية فهل هذا الكلام يلزم  عليها  أن نقول إنها أشبه بالوهم ،ويرى ما يراه الإمام أحمد إن المغازي  والتفسير  والملاحم  ، ليس لها أصول بينما أدب المغازي يتناول وقائع للفتوحات الإسلامية  و تتغنى بأبطالها  فانتج نصوصاً تناقلتها الأجيال لتفتخر بقوة وبأس المسلمين  في صراعهم مع الكفار  الآثمين  ، وقد بنيت على الوقائع  التاريخية  وإذا أعترض أحدهم بأنهم كانوا يمزجون  الخيال بالواقع  نجيبهم ذلك لتمثيل  السمة الأساسية ، يقول  علي بن الحسين عليهما السلام  كنا نعلم مغازي النبي و سراياه كما نعلم السورة من القرآن وجاء في طبقات ابن سعد ( يا بني هذه مآثر آبائكم فلا تضيعوها تمثل مجد الأمة  الذي يجب أن نحملها وجداناً وشرفاً )، وهناك رسائل جامعية من بلدان ومنها الأزهر الشريف في معرفة طبقات أئمة المغازي والسير ، واعتبروه فن من فنون التأريخ وياتي من يعتبر علم التفسير بلا أصل في الاسلام ، نقرأ في أغلب المواقع  المحترمة من مواقع الجمهور انغ علم التفسير فضله الله على بقية العلوم  وشرف أهله ورفع درجاتهم والعلم بالقرآن هو أفضل العلوم ، علم القرآن  جامع لعدد من العلوم  النافعة أصول الإيمان / المسائل الفقهية  / الأذان / الآداب / الأخلاق /  السلوك  / في مدرسة المدينة كانوا الأئمة عليهم السلام زين العابدين والباقر والصادق سلام الله عليهم هم من قادوا مدرسة التفسير وكانت تمتاز بالعمق وأفضل العلوم وفي العراق  علماء تفسير  منهم زرارة بن أعين / محمد بن مسلم/ والاسماء كثيرة وفي الكوفة من تلاميذ الأئمة عليهم السلام نبغ في التفسير ابو حمزة الثمالي و العياش وعلي بن إبراهيم القمي ومحمد بن  ابراهيم  النعماني ، وسعيد بن جبير وتفسير الإمام العسكري عليه السلام وكتاب الاشباه والنظائر مقاتل سليمان ، ومعاني القرآن للفراء ومجاز القرآن  لأبي عبيدة  ، والكتب كثيرة ويرجع بعض الأكاديميين  القول بأن علم التفسير بلا أصل !؟ وعن أبي موسى الأشعري و يوافقه الذهبي إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال أنا ( أنا محمد وأنا احمد  ونبي التوبة و
الملحمة ) ويروي حذيفة  إن  النبي صلى اللهعليه وآله أنا نبي الملاحم، وصدرت تفاصيل الملحمة الكبرى بين الروم تقع في آخر الزمان في روايات  أحاديث نبوية ،وابن حجر يرى الفضائل بلا أصل ويقصد فضائل الأئمة الاثنى عشر عند الشيعة ، يقولون إن روايات المهدي تتعلق بالفتن والملاحم  وتتعلق بالفضائل و المناقب من جهة أخرى وللشيعة شغف خاص ويعتبرها متهمة بالوضع وهم أنفسهم يأكدوا  وعلى نفس صفحات النفي بأن موضوع المهدي لا لا يمكن أن يتجاهله  المفكرون فكرة فرضت نفسها  على الأمة خلال هذه القرون الطويلة والكل ينتظر المنتظر المهدي ويتمنى رؤيته ، ساترك آراءهم عن صحة الفكرة عندهم و أتحدث عن مدى التخبط الذي هم فيه، نكروا أصالة المغازي والملاحم والفضائل ليعتبروا بالاخير إن موضوع المهدي لا أصل له ، سلام الله على مهدي الأمة  وعجل الله تعالى فرجه الشريف.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/05/07



كتابة تعليق لموضوع : المهدي المنتظر  عجل الله تعالى فرجه على ضوء ما يكتبون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net