"وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ…”
قالها الله، وهو العليم الخبير،
يعلم ما في الأرحام قبل أن تتشكل،
يعلم الصوت قبل أن يُنطق، والدعاء قبل أن يُرفَع،
ومع ذلك… جاءت الآية تحكي، تسرد، تبوح.
لم يُغنِ علمه عن بوح عبده،
بل كان علمه بابًا مفتوحًا لحديث القلب.
امرأة عمران لم تكن تُخبر الله بشيء يجهله،
كانت فقط تفعل ما نفعله حين نُحب…
نحكي، رغم أن من أمامنا يعرف،
نشتكي، رغم أن الذي نشتكي إليه لا يخفى عليه شيء.
لم يكن حديثها إعلامًا،
كان عبادة يقين،
كان نجوى عاشق يعرف أن الله أقرب إليه من روحه،
ويحدثه وكأنه يراه،
لا حواجز، لا خجل، لا ترتيب للكلمات… فقط صدق.
فإن سألوك:
“لماذا تحكي لله وهو يعلم؟”
قل: لأنني أعبده كما لو كنت أراه،
ولأنني حين أبوح، أشعر أن قلبي يسجد
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat