عند اللّٰه لا تَضيعُ المُحاولات
نرجس سعدون
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نرجس سعدون

في اختبار "The Blood Disease"
مرّ على موعد الاختبار أكثر من أسبوعين، وجاء يوم الثلاثاء المنتظر، يوم توزيع الأوراق. كانت مشاعري متأرجحة بين الخوف والرجاء. وكلما استلمت إحدى صديقاتي درجتها، ازداد توتري وتسارعت نبضات قلبي... أنتظر، واحدًا تلو الآخر، وورقتي لم تأتِ بعد.
نادَى الأستاذ: "من لم يستلم ورقته؟"، رفعت يدي وقلت: "أنا"، فسجّل اسمي، وانتهى الأمر.
لكن قلبي ما زال معلّقًا بدرجة ذلك الاختبار الذي تعبت عليه كثيرًا، وسهرت في مراجعته، وأخذ حيّزًا كبيرًا من تفكيري.
وفي مساء اليوم ذاته، أرسلوا لي الدرجة: ٨٢٪
لم تكن سيئة، لكنها لم تكن كما توقعت. لم أفرح بها كثيرًا، وتمنّيت لو رأيت ورقتي لأفهم ما أخطأت فيه... لكن ذلك تأجّل للأسبوع المقبل.
ورغم كل ذلك، فإن في قلبي يقين لا يهتز...
أن الله لا ينسى.
لا ينسى محاولاتي، ولا ساعات جهدي، ولا قلقي وحرصي.
﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ﴾(البقرة:١٤٣)
فكل ما أبذله، محفوظ عنده.
التعب والجهد لا يُسدى، بل يُثمر أجرًا وخيرًا وطمأنينة.
فعند الله لا تضيع النوايا، ولا الدموع، ولا الدعاء.
فالرب كريم، كريمٌ للغاية، ويجزي على الخير بما يفوق التوقعات.
لذلك، لا يُضيع عنده تعب أحد، ولا سهره، ولا دمعه.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat