الذكاء الاصطناعي ومحتويات مواقع التواصل..
حسين فرحان
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حسين فرحان

مع هذا الذكاء الاصطناعي، نتوقع ما هو الاسوأ من منشور عادي يستهدف شخصية أو جهة معينة.. فهو بمتناول الصغار قبل الكبار.. حيث سنشهد اساءات مختلفة تتناول كل الرموز.. سيصبح الامر بمثابة رسوم الكاريكاتير الساخرة المتبادلة بين الخصوم.. سيكون بمثابة التهريج المسرحي الساخر وهي أساليب اعتدنا عليها.. الفرق بينها وبين هذا الذكاء انه الاكثر ملائمة لشاشات الجوال والحواسيب، وان المحتوى الذي يخرج عنه لا يحتاج الى جهد كبير..
سيأتي اليوم الذي نتعب فيه من رصد اساءات الذكاء الاصطناعي ونتعب من الاعتراض عليها لكثرتها حين يقرر جميع الاعداء توظيفه للنيل من كل مقدساتنا..
حينها سيتصدى من يتصدى للرد بنفس الاسلوب، وقد لا يراعي البعض المحاذير الشرعية والاخلاقية في طبيعة الرد بالمثل، فهذه التقنية قد اصبحت بمتناول (الجميع) الذي لا يمكن السيطرة عليه.
هناك شواهد لهذه الحرب الحديثة قد دخلت حيز التنفيذ حين شاهدنا صورا ومقاطع لشخصيات سياسية مثل (ترمب وبوتين وزيلنسكي) وغيرهم، وشاهدنا مثلها لشخصيات رياضية ومشاهير، فأصبح الامر معتادا وبدأت نسبة هذه المحتويات بالارتفاع تدريجيا لتشكل رقما كبيرا في عالم النشر، فلا نستبعد استخدام الرموز الدينية كمادة لهذه المحتويات تتناولها بالاساءة وتقدمها بصور غير ملائمة..
اننا أمام تقنية حديثة تفتح الباب لجميع الاحتمالات، والله المستعان.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat