صفحة الكاتب : رياض السيد عبد الأمير الفاضلي

حبّه إيمان 
رياض السيد عبد الأمير الفاضلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

حب الله تعالى لنبينا الأعظم (صلّى الله عليه وآله) ليس له شبيه، فقد جعل الله تعالى حب نبينا من حبه تعالى، وبحبه يكون الفوز عند الله كما في قوله تعالى قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ اللَّـهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) ال عمران ،٣١.
    وكذلك حبه وطاعته طاعة لله تعالى كما قال تعالى في سورة آل عمران الاية ٣٢:( قُلْ أَطِيعُوا اللَّـهَ وَ الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّـهَ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ).
       حبيب الله تعالى الذي يجب ان يكون عليه المؤمن كما ورد في الزيارة والدعاء بعدها " أشهد أني أشهدك يا مولاي أني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، لا حبيب إلا هو وأهله.."

بل ان الإيمان لا يكمل حتى يكون حب نبينا (صلّى الله عليه وآله) لا يدانيه حب في قلب المؤمن كما ورد في العلل والأمالي للشيخ الصدوق: عنه (صلى الله عليه وآله): :لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه، و [أهلي] أحب إليه من أهله، وعترتي أحب إليه من عترته، وذاتي أحب إليه من ذاته".
   وهذا الحديث قد ذكرت فيه آية الإيمان وعلامته، وهي علامة نعرف من خلاله مقام نبينا وعترته (عليهم السلام اجمعين)، وأثر محبتهم التي لا يدانيها حب في رفعة الإنسان عند الله تعالى.
     وهو وأهل بيته سبب قبول العمل كما في الحديث في كشف الغمّة وامالي الشيخ الطوسي الإمام علي (عليه السلام): "أما إنه ليس عبد من عباد الله ممن امتحن الله قلبه للإيمان إلا وهو يجد مودتنا على قلبه، فهو يحبنا. وليس عبد من عباد الله ممن سخط الله عليه إلا وهو يجد بغضنا على قلبه، فهو يبغضنا. فأصبح محبنا ينتظر الرحمة، وكأن أبواب الرحمة قد فتحت له. وأصبح مبغضنا على شفا جرف هار فأنهار به في نار جهنم، فهنيئا لأهل الرحمة رحمتهم، وتعسا لأهل النار مثواهم".
     فحبّ النور الأول ومصدر الرحمة هو نبينا الأكرم حيث طاعته والالتزام بشريعته هو الذي يبلغ بالمؤمن الدرجات الرفيعة عند الله تعالى.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رياض السيد عبد الأمير الفاضلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/08/27



كتابة تعليق لموضوع : حبّه إيمان 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net