صفحة الكاتب : مصطفى الهادي

لا تلدّوني.
مصطفى الهادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 وكأنه (ص) علم بمخططهم فأمرهم أن لايسقوه الدواء (لا يلدّوه).
في قواميس اللغة فإن كلمة (لددناهُ) أي سقيناه الدواء بالإكراه او بالقوة أو في غفلة منه كأن يكون مغمى عليه.
يقول في القاموس : (اللدد: ما يُصَبُّ من الأدوية ونحْوِها بالمُسعُط في أحد شقَّي الفم).(1)والمسعط هو وعاء يدفعون به الدواء في فم الطفل الكاره للدواء. وهو يشبه القمع تقريبا انظر الصورة المرفقة.
رسول الله (ص) في مثل هذا اليوم نهى اهله كلهم أن لا يعطوه الدواء في غفلة منه لو هو اغمي عليه (أمرهم أن لا يلدّوه). وتشدد في ذلك. ولكن تقول الرواية عن عائشة : (لَدَدْناهُ في مَرَضِهِ فَجَعَلَ يُشِيرُ إلَيْنا: أنْ لا تَلُدُّونِي فَقُلْنا كَراهيةُ المَرِيضِ لِلدَّواءِ، فَلَمَّا أفاقَ قالَ: ألَمْ أنْهَكُمْ أنْ تَلُدُّونِي).(2)
لعل اوجع ما في هذا الحديث هو قول عائشة الذي تستخف فيه برسول الله (ص) الذي أمرهم أن لا يلدّوه. فقالت: قلنا (كراهية المريض للدواء). لأن هذا الكلام يُقال للطفل الذي يبكي ويأبى ان يأخذ الدواء، ولا يُقال للرجل العاقل البالغ خصوصا إذا كان نبيا بحجم نبينا محمد صلوات الله عليه وآله.
الغريب أن الرسول (ص) قال لهم (ألم أنهاكم). والقرآن يقول : (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ).(3) وكذلك جعل الله طاعة الرسول طاعة له فقال : (من يطع الرسول فقد أطاع الله).(4) فلم يمتثلوا لأمره ولم يسمعوا له ولم ينتهوا ، ولدّوه رغما عنه وهو مغمى عليه. فعلى ماذا يدل ذلك؟؟
سؤال بحجم الجريمة.
المصادر:
1- تعريف و معنى لددنا في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي.
2-صحيح البخاري | كتاب المغازي باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته (حديث رقم: 4458 )
3- سورة الحشر آية : 7.
4- وقد ورد في الحديث عنه (ص) أنه قال : (من أطاعني فقد أطاع الله ومن يعصني فقد عصى الله). البخاري في صحيحه رقم (2957)، وصحيح مسلم رقم الحديث (1835). 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى الهادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/09/15



كتابة تعليق لموضوع : لا تلدّوني.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net