صفحة الكاتب : يحيى غالي ياسين

مع الإمام المهدي في غيبته / ١
يحيى غالي ياسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يشكّل موضوع غَيبة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه تحديّاً حقيقياً يواجهه المُعتقِد به أمام الناكر للقضية المهدوية عموماً أو جزئية الغيبة على الأخصّ ..
وهذا التحدّي ناشىء من كون الغيبة تستلزم طول عمر الإمام ؏ بشكل مُخالف للطبيعة البشرية المعتادة والمعروفة ، خاصةً مع تماديها مئات بل آلاف السنين ، وكذلك كونها تشكّل تحديّاً من حيثية ضعف بعض الأدلة بنظر المنكرين لها وعدم تولّد القناعة اللازمة لتأسيس عقيدة عندهم بهذا الخصوص .

وهذا التقابل في الإعتقاد لا يحلّه في العادة البحث التاريخي ولا البحوث الفقهية الخاصّة بإثبات ونفي الروايات أو الركون إلى دلالة معيّنة تُستظهر منها ، فالاعتقاد المُسبق بشيء له حاكمية وهيمنة قهرية مسبقة على صاحبه تطال كلَّ بحث ونتيجة تقع في حقول علمية ودينية تصّنف على أنها دون الحقل الذي ينتمي اليه هذا الاعتقاد او ذلك الإيمان .. وهذه مشكلة كبيرة تبدّد كل الجهود المبذولة هناك .. ! ، نعم قد تأخذ دور القرائن والتنبيهات والإشارات إلا أنها لا تعطي أثر الدليل والبرهان القاطع عندهم ..

ثم أن ما يزيد من الطين بلة هو الأبعاد الحساسة الأخرى التي تتضمنها الغيبة وقضية الإمام المهدي كملف كامل ، فالاعتراف بها يشمل لوازم عقائدية أخرى أكثر جدلاً منها ، أضف الى هذا البعد السياسي الذي لازمَ هذه العقيدة - الغيبة - منذ أيامها الأولى وأن أوراقها كانت بيد السلطة الحاكمة ، بل هي بالأساس إجراء وقائي من ظلم الحكام وتجبّر الساسة .. وعلاوةً على ذلك كله هي عبارة عن مشروع إقامة دولة عادلة تحكم شرق الأرض وغربها ..!

هذه كلها - وغيرها - تصنّف على أنها موانع أمام حسم هذا الملف لصالح هذا الطرف أو ذاك . يأتي ..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


يحيى غالي ياسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/02/22



كتابة تعليق لموضوع : مع الإمام المهدي في غيبته / ١
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net