كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

مَا أَرْوَعَكْ!


لَا شَيءَ فِي الأَكْوَانِ ضَاهَى مَطْلَعَكْ..
مَا أَرْوَعَكْ!
الدَّهْرُ نَبْضُةُ وَامِقٍ
وَ لَأَنْتَ يُوسُفُهُ الَّذِي
يَعْقُوبُهُ مَا وَدَّعَكْ
وَ لَأَنْتَ نَامُوسُ اليَقِينِ..
بَصِيرَةُ الإِيمَانِ
كَمْ قَضَّتْ بِلَيلٍ مَضْجَعَكْ!
وَالحَقُّ أنَّكَ سَيِّدِي
حِبْرُ الإخَا..
وَطَنُ الفِدَا
مَا كَانَ يَومًا
أَنْ يُرَى إلَّا مَعَكْ..
وَ لِذَاكَ
عُسْلانُ الفَلَاةِ
تَنَاوَشَتْكَ وَ قَطَّعَتْ مِنْكَ الأَكُفَّ لِتَرْدَعَكْ
فِي حِينِ أَنْ ذُعِرَتْ فَمَا جَرُؤَتْ تُدَانِي مَوْضِعَكْ!
فَبَكَى التُّرَابُ
بَكَى الهَوَاءُ
بَكَى فُرَاتُكَ مَصْرَعَكْ
مُذْ ذَاكَ وَ الأَمْوَاهُ وَ الشَّطُّ الَّذِي مَا ذَاقَ عَذْبَكَ شَاءَ مِثْلِي فِي الهَوَى
أنْ يَتْبَعَكْ
هُوَ ظَامِئُ الوِجْدَانِ يَسْكُبُ دَمْعَهُ مُذْ ضَيَّعَكْ

طباعة
2022/08/17
1,575
تعليق

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!