صفحة الكاتب : يحيى غالي ياسين

أم العواجز
يحيى غالي ياسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هذا أحد الألقاب المشهورة للسيدة زينب بنت علي ( عقيلة الطالبيين ) عليها السلام في مصر ، ولقبها الآخر عندهم هو ( أم هاشم ) ، ومرقدها ومسجدها في مصر أشهر من نار على علم ، وترتبط به مشاعر ووجدان المصريين أيما ارتباط ، وفي ذكرى مولدها يحييون المناسبة لمدة أسبوع ولهم في ذلك طقوس خاصة ورثها المصريون جيلاً بعد جيل .. وسط حضورٍ مزدحم حيث يتم تجهيز ميدان السيدة وما حوله بالزينة ونصب الخيام التي يبقى فيها المحتفلون على مدار أيام المناسبة ، كما تُقام فيها حلقات للذكر والتغنّي بحب السيدة زينب والتعبير عن مودة أهل مصر لرسول الله وأهل بيته .
ويأتي لهذا المولد الكثير من الناس بهدف الدعاء والتبرّك من ضريح السيدة ، وخاصةً الأزواج الجدد أو ممّن ينتظرون مولوداً جديداً ، كما تنتشر بين المصريين ظاهرة النذور التي قطعوها على أنفسهم لهذا المرقد المبارك .

ولقبت ( أم العواجز ) - كما يقولون - لأنها عليها السلام لمّا قدمت إلى مصر ، فتحت دارها للعجزة والضعفاء وكانت مأوى لهم ، ودائماً ما تسمع البسطاء يرددون ( مدد يا أم العواجز ) و ( نظرة محبة يا أم هاشم ) ، وللفنان سعيد صالح في مسرحية مدرسة المشاغبين مقطع محفوظ في الذاكرة يذكر فيه هذا اللقب ..

وبغض النظر عن التحقيق التاريخي في قضية مرقد السيدة زينب عليها السلام ، وهل هو في المدينة أم دمشق ام القاهرة ..! الا أن مرقد القاهرة قد أعطاه المصريون اهتماماً دينياً وشعبياً كبيراً ولائقاً مقارنةً بمرقدها في الشام وتفاعل الشاميين معه ..!!

وهذه ظاهرة تستحق الدراسة في الواقع ، فأكثر مراقد أهل البيت شهدت تفاعلاً عقائدياً وشعبياً من قبل سكان ومجتمع المدينة أو البلاد الموجود فيها ذلك المرقد ، في حين أن بعض المدن لم تنعكس بها تلك الانعكاسات ، كسامراء مثلاً او دمشق ..

أرى أن المصريين هم الأقرب مزاجاً لأهل البيت عليهم السلام ، ومصر فاطمية وعلوية في حقب مهمة من تاريخ الإسلام ، ولا زالت الأقرب لذلك ..

آجركم الله بذكرى شهادة مولاتنا زينب سلام الله عليها


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


يحيى غالي ياسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/02/17



كتابة تعليق لموضوع : أم العواجز
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net