إعلان هدنة
رياض البياتي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يقترب يوما بعد يوم استحقاق العراق الوطني لعقد قمة الدول العربية القادمة  في العراق  وهذا الاستحقاق كان نتاجا لجهود العراقيين جميعا عمل علية الجندي والشرطي وهو يقاتل الإرهاب  والمواطن البسيط المحتاج لكل شيء كلنا ندرك أهمية أن يعود العراق إلى محيطه العربي وكلنا يرحب بذلك والغريب أن نسمع البعض يتحدث عن انتصار للمالكي والحكومة العراقية نعم انه كذلك ولكنه أيضا انتصار لرئيس وزراء العراق ووزير خارجيته وكل الحكومة التي قاتلت لإعادة حق العراق في استضافه القمة والعمل على أنجاحها و أنجاح هذه القمة ليست مسئولية الحكومة وحدها بل هي مسئولية كل العراقيين . الغريب أن نسمع الكتل السياسية المتحاربة فيما بينها من هو راغب في طرح قضيته الداخلية على القمة ومن طاعنا في نزاهة وذمة وزير الخارجية ومن يحرض على مظاهرات ضد هذه الدولة أو تلك ممن تحظر المؤتمر واضعا نفسه في موقف نود جميعنا أن لا نحسب عليه
أن من يتحدث عن رئيس الوزراء المستفيد الأول من انعقاد القمة ولم لا أليس هو رئيس وزراء العراق وفي استحقاق وطني مثل هذا علينا أن نقف جميعا معه وعلينا أيضا أن نشكر وزير الخارجية ووزارة الخارجية على ما بذلته من جهود لإنجاح عقد هذا اللقاء المهم ولم لا ننتظر إلى  إن تعقد القمة وتنتهي و نبدأ بمحاسبة الوزير لماذا هذه الضجة قبيل انعقاد القمة في الإعلام . أنا معكم وكل العراقيين معكم في ممارسة دوركم الرقابي ولكن لم لا تحاسبون الوزير على عشرات السفراء أصحاب الجنسيات المزدوجة وأنتم من صوت عليهم في البرلمان كسفراء الم يكن توقيت هذه الحملة على وزير الخارجية غير موفق بل هو مضر بالعراق . إننا جميعا مع حق الشعب البحريني في الحصول على حقوقه الديمقراطية منطلقين من حق المواطن البحريني مثله مثل كل شعوب الأرض ومن حقنا أن نعبر عن ذلك ولكن المظاهرات في شوارع بغداد سوف تبعد تمثيلا نريده على أعلى المستويات و هذا من مصلحة العراق أن هذه المظاهرات لم تكن موفقة في انتخاب الوقت . كان الكثير من قادة الوحدات العسكرية يتجنبون أي فعالية تستفز العدو عشية الأعياد والمناسبات لقد كانت هناك هدنة غير معلنة لماذا لا تسلك الكتل السياسية  و السياسيين مثل هذا السلوك ودعونا نتمتع بهذا النصر الكبير مع حكومة تعثرت في تقديم أبسط الخدمات . لن تكون هذه الهدنة طويلة أننا نرجوكم أن تمدوها إلى ما بعد الثاني من نيسان لنتمتع بعيد نوروز ولنحاول أن نتذكر أن سنة العراق التقويمية القديمة تبدأ في الأول من نيسان أنها تقويم بابل القديمة شاغله الدنيا وعنوان حضارة البشرية .
قد يتصور قسما منكم أنني من حزب السيد رئيس الوزراء أن من يعرفني يعرف جيدا أنني رغم تضرري وكفاءتي وإعدام ثلاثة من أشقائي من قبل النظام السابق لم أحتسب متضررا سياسيا كما أحتسب الكثير من المدللين في عهد النظام السابق وأصحاب المخالفات الإدارية من قبل الحكومة الحالية ولكني انطلقت في رجائي ألي أخوتي في الكتل السياسية من موقف وطني و ألله من وراء القصد  . أعلنوا هدنة إلى الثالث من نيسان وعودوا وتقاتلوا على مصالحكم بعد هذا التاريخ  والمشتكى إلى الله منكم.
رياض البياتي
2012مارس  
 

الموضوع السابق ساعة الاختبار: ربيع العرب واسلاميو السلطة

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat