صفحة الكاتب : الشيخ احمد صالح ال حيدر

إعلام المتمرجعين بدل إعلام الحقائق!! 
الشيخ احمد صالح ال حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 مرت على مرجعية الشيعة منذ زمن الغيبة _الصغرى والكبرى_ الكثير من الأحداث والمحن والمصائب ومر هذا الكيان القدسي بعملية اضطهاد واقصاء لم يتعرض له أي كيان على مر العصور والدهور ولكن هذا المقام العلي والسامي لمراجع الهدى لم يتزعزع ولم يقصّر طرفة عين في اداء مهامه وواجباته تجاة الأمة في هديها ونشر أشعة الايمان في ربوعها ونثرخصوبة اليقين على سماء القلوب  فقام بوظيفة النيابة العامة لمولانا وامام زماننا عجل اللّٰه تعالى فرجه الشريف خير قيام ورعايته عليه السلام لم تنقطع فكانت نور الطريق ، وبما أن اعداء المجتمع المؤمن ومرجعيته من الحمقى والرويبضة يظنون أنهم يحاولون طمس هذه الهوية وهذا الحبل المتين فباتوا بخسران مبين وخيبة ليس بعدها خيبة فالدماء الزكية الطاهرة والاقلام السامية الطيبة لعلمائنا الابرار أصبحت محطة النور التي تنير دروب المؤمن وتذهل الكافر المعاند وتحرقه صبرا ، فيجب أن يتعلم الاعداء الجدد ويقرؤا مصير اسلافهم الذين رماهم التأريخ في طريق اللاعودة فعندما يُخرجون ويسوقون هذه الأيام لمدعي خبيث يحاولون تدويره واعادة تسويقه بعد نكساته المتكررة وكشف مايضمره للثوابت والدين من تحريف وتزييف لكن المثير للشفقة إن السلطة الحاكمة اليوم تسوق لبضاعة مستهلكة كاسدة لانفع فيها ،لماذا ؟ لأن الناس باختلاف مشاربهم واهوائهم قد عرفوا وايقنوا من وقف معهم في محنهم ومعاناتهم ومن شق بحر الفتن بحكمته وارسى قواعد الامان بفتواه العظيمة المقدسة التى دانت لها هذه البلاد شرقا وغربا وجنوبا وشمالا فكان ظله الشريف خير شاخص وانبل مأوى للمؤمنين وللناس جميعاً عندما هاجم  خفافيش الشر وخنّاسي الليل ارضهم واستحلوا منها المحارم ، فهذه الحركة وغيرها من قناة الحكومة باخراج وصياغة مراجع (خلاف) لا هَمّ لهم سوى هدم الدين بمعول أصفر مرةً بعنوان تنقية التراث الشريف واخرى بعنوان تصحيح ولااعلم من أين للإنسان أن يحاكم دين  وتراث اركانه أهل بيت العصمة صلوات الله عليهم وتناقلته ايادي المخلصين كابرا عن كابر بسفك المهج وخوض اللجج بهكذا تهريج وتسطيح للعقل والفطرة وقبل كل شيء الجرأة في الاجتهاد مقابل النص ، إن انتشار هذا المنهج بالآونة الأخيرة هو ضجيج لفرقة من الجهّال كالجاهل الذي يرتدي بزة فقيه بغير وجه حق،فإن النجف الاشرف وحوزتها المشرفة كانت ولازالت مركز الإشعاع الفكري السليم والمعين الصافي الذي يغترف منه كل طالب للحق والبصيرة أما هذا الزبد فمصيره الى جفاء واندثار فلايبقى إلا مااسسهُ إئمتنا عليهم السلام وحملة علمائنا الاعاظم وتظل هذه الطائفة شوكة في عيون الضالين والمُحِرفين ، أما نهج وسلوك هذه القناة بهذه الصورة وجعلها منصة إعلانية ممولة للترويج لفئة المتمرجعين بدل أن تكون منارة للحقيقة وتعبر عن فكر وتطلعات الناس وتحترم عقائدهم ينذر بسقوطها في وحل ومستنقع الكذب والاحتيال ونوايا خبيثة تجعل من الناس في صورة الحذر منها ،ولااعلم أين خدمة الناس ومصالحهم والارتقاء بواقعهم نحو الافضل من هكذا تدني في المستوى والاسلوب والسلوك ،فعليها احترام الناس وعقولهم من هكذا تضليل .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ احمد صالح ال حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/10/22



كتابة تعليق لموضوع : إعلام المتمرجعين بدل إعلام الحقائق!! 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net