الرواديد والشعراء صوت النهضة الحسينية!
الشيخ احمد صالح ال حيدر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشيخ احمد صالح ال حيدر

في القضية الحسينية المقدسة جوانب كثيرة ترجمها خلودها وبقائها وهيمنتها على الواقع الديني لفضلها العميم وأثرها الكريم في الوجدان الشيعي الحي الذي أدام زخم هذه النهضة العظيمة من خلال الشعائر الحسينية التي حفظت القيم والمباديء الدينية الصحيحة في المجتمع الإيماني وحافظت على إحياء أمر آل محمد (عليهم السلام) عبر العصور الجرداء المظلمة التي كان فيها السيف هو الملاحق لهذه الشعائر فجاءتنا مصبوغة بالدماء مواسية لسيد الشهداء (عليه السلام) فينبغي أن يكون الاهتمام بها على قدر عال فهي أمانة متوارثة منذ عصر المعصومين (عليهم السلام)
ومن صور المحافظة عليها تنزيهها عن كل مغاير لاهدافها بالنهضة الحسينية وفصولها حُفظ الدين وشريعة سيد المرسلين (صلوات الله عليه) من الاندثار والاندراس بعد أن حولها الأولون إلى جدباء قفراء إرتوت بدماء العترة الطاهرة (عليهم السلام) فنمت وأخضرت وخُلدتْ وحفظت دين الله من عبث العابثين الطغاة حكام الجور وأئمة الضلال
فالشعائر تهذبنا وتجعلنا على الجادة فليس من المناسب أن تشوه بالأساليب الدخيلة عليها والغير ملائمة للضوابط الشرعية !
وهنا تأتي مسؤولية الشاعر في إيجاد المفردة التي تناسب المقام مجردةً عن الغلو ومايوهم به وكذلك عن الاساءة والتقصير الغير مقصود طبعا ، ومسؤولية الرادود في إظهار لحن يوافق الحكم الشرعي ليصل صوت النهضة الحسينية ومعارفها بوسيلة الحزن وبواسطة الدموع إلى الجميع، فيتم الهدف الأسمى
ومن اهم الأمور التي ينبغي للشاعر والرادود أن يعتني بها هو توجيهات المرجعية الدينية العليا التي رسمت معالم الطريق الصحيح لجميع فئات العزاء الحسيني من خلال توجيهاتها المباركة فالرجوع إلى المختص أمر تسالم عليه العقلاء وأيدته الآثار وشهدت به المواقف....
#محرم_١٤٤٧
✍️الشيخ أحمد صالح آل حيدر
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat