من احداث سنة ١١ هـ / تأريخ الطبري
يحيى غالي ياسين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يحيى غالي ياسين

هذه بعض المقاطع التاريخية المُختارة من تأريخ الطبري فيما يخص احداث سنة ١١ للهجرة والخاصة بأحوال الرسول ص وآله قبل وفاته .. وضعنا نحن عنواناً لكل مقطع :
( ١ ) المـوت بالنسـبة للرسـول هو لقـاء الله :
حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا سلمة وعلي بن مجاهد ، عن محمد ابن إسحاق ، عن عبد الله بن عمر بن علي، عن عبيد ين جبير، مولي الحكم ابن أبي العاص، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، عن أبي مويهبة مولى رسول الله ﷺ، قال : بعثني رسول الله ﷺ من جوف الليل ، فقال لي : يا أبا مويهبة ، إني قد أمرت أن أستغفر لأهل البقيع فانطلق معي ، فانطلقت معه ، فلما وقف بين أظهرهم ، قال : السلام عليكم أهل المقابر ، ليهن لكم ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه ! أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم ، يتبع آخرها أولها، الآخرة شر من الأولى. ثم أقبل علي فقال: يا أبا مويهبة ، إني قد أوتيت مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ، ثم الجنة ، خيرت بين ذلك وبين لقاء ربي والجنة ، فاخترت لقاء ربي والجنة . قال : قلت : يأبي أنت وأمي ! فخذ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ، ثم الجنة . فقال : لا والله يا أبا مويهبة ، لقد اخترت لقاء ربي والجنة ، ثم استغفر لأهل البقيع ، ثم انصرف فبدئ رسول الله ﷺ بوجعه الذي قبض فيه .
( ٢ ) من غيـرة عائشـة :
حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا سلمة ، قال : حدثنا محمد ابن إسحاق .وحدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا علي بن مجاهد ، قال : حدثنا ابن إسحاق ، عن يعقوب بن عتبة ، عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن عائشة زوج النبي ﷺ، قالت : رجع رسول الله ﷺ من البقيع ، فوجدني وأنا أجد صداعًا في رأسي ، وأنا أقول : وارأساه! قال : بل أنا والله يا عائشة وارأساه! ثم قال : ما ضرك لو مت قبلي فقمت عليك وكفنتك ، وصليت عليك ، ودفنتك! فقلت : والله لكأني بك لو فعلت ذلك رجعت إلى بيتي فأعرست ببعض نسائك ، قالت: فتبسم رسول الله ﷺ، وتتام به وجعه ؛ وهو يدور على نسائه حتى استعز به وهو في بيت ميمونة ، فدعا نساءه فاستأذنهن أن يمرض في بيتي ، فأذن له .
( ٣ ) عائشـة لا تستطيـع ذكـر علـي ع بـخير :
سند الخبر السابق : خرج رسول الله ﷺ بين رجلين من أهله : أحدهما الفضل بن العباس ورجل آخر تخط قدماه الأرض ، عاصبًا رأسه حتى دخل بيتي .
قال عبيد الله : فحدثت هذا الحديث عنها عبد الله بن عباس ، فقال : هل تدري من الرجل؟ قلت : لا ، قال : علي بن أبي طالب . ولكنها كانت لا تقدر على أن تذكره بخير وهي تستطيع .
( ٤ ) رزيـة يـوم الخميـس والـوصيّة المنسيـّة ! :
حدثنا أحمد بن حماد الدولابي، قال: حدثنا سفيان، عن سليمان ابن أبي مسلم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: يوم الخميس وما يوم الخميس! قال: اشتد برسول الله ﷺ وجعه، فقال: ائتوني أكتب كتابًا لا تضلوا بعدي أبدًا. فتنازعوا - ولا ينبغي عند نبي أن يتنازع - فقالوا: ما شأنه؟ أهجر! استفهموه؛ فذهبوا يعيدون عليه، فقال: دعوني فما أنا فيه خير مما تدعونني إليه؛ وأوصي بثلاث؛ قال: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو مما كنت أجيزهم؛ وسكت عن الثالثة عمدًا - أو قال: فنسيتها .
( ٥ ) مـا الدواء الـذي أُعـطي للرسـول كـرها .. ؟! :
حدثنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا موسى بن أبي عائشة، عن عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة، عن عائشة، قالت: لددنا رسول الله ﷺ في مرضه، فقال: لا تلدوني! فقلنا: كراهية المريض الدواء. فلما أفاق قال: لا يبقى منكم أحد إلا لد؛ غير العباس فإنه لم يشهدكم .
( ٦ ) بـدون عـنـوان ..!! :
حدثنا أبو كيب، قال: حدثنا يونس بن بكير، قال: حدثنا يونس بن عمرو، عن أبيه، عن الأرقم بن شرحبيل، قال: سألت ابن عباس : أوصى رسول الله ﷺ؟ قال: لا، قلت: فكيف كان ذلك؟ قال: قال رسول الله: ابعثوا إلى علي فادعوه، فقالت عائشة: لو بعثت إلى أبي بكر! وقالت حفصة: لو بعثت إلى عمر! فاجتمعوا عنده جميعًا، فقال رسول الله ﷺ: انصرفوا، فإن تك لي حاجة أبعث إليكم؛ فانصرفوا .
آجركم الله
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat