كنيسه فاطمه وعصر الظهور
اياد حمزة الزاملي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اياد حمزة الزاملي

ان من الحقائق الغيبيه التي اودعها الله سبحانه وتعالى في مولاتنا فاطمه (عليها الصلاه والسلام) تفوق العقل والمنطق ولا يمكن احتوائها الا من خلال الغيب فهناك اسرار الهيه يعجز العقل البشري الناقص المحدود الاحاطه بها فمثلا ماجرى من احداث بين الولي الصالح الخضر والنبي موسى (عليهم السلام) تبدو للوهله الاولى احداث لا يستوعبها العقل البشري ويشكك بها ضمن دائره الفكر الانساني المحدود الافق وهذا حق طبيعي ولكن عندما نفسر احداث في دائره اللامحدود وعالم الغيب فاننا نرى هذه الاحداث تأخذ تفسيرا ومنحنى خطيرا يمس بدائره وعي الانسان وتفكيره
فالنبي موسى كان محقاً في اعتراضه من الناحيه الشرعيه الظاهريه على الافعال التي قام بها الولي الصالح الخضر من الناحيه الشرعيه الباطنيه فعلم الانبياء هو علم احكام الظاهر وعلم الاولياء هو علم احكام الباطن يقول تعالى ((وهو الظاهر والباطن وهو بكل شيئ عليم))
فالامام المعصوم هو الحقيقه الازليه والوجود المطلق الواجب الذي هو اصل كل ماهو كان وماهو كائن وما سيكون وما وجود العالم الا هو ظل الامام المعصوم وما حقيقه العالم في نفسه المجرده الا خيال وحلم يجب تأويله لفهم حقيقته والوجود الحقيقي هو وجود الامام المعصوم الذي هو اصل الوجود
والان نعود الى صلب الموضوع هناك قريه في البرتغال تسمى قريه فاطمه وهي تحمل اسم مولاتنا فاطمه الزهراء (عليها الصلاه والسلام) وظل هذا الاسم المبارك متألقا على ربوع تلك القريه الصغيره في البرتغال
ولكن ما قصه هذا الاسم المبارك وما علاقته بتلك القريه الصغيره في البرتغال
يقول الدكتور المسيحي (بولس الحلو) فاطمه الزهراء لها منطقه خاصه في البرتغال تسمى (فاتيما) وقد اعترف الفاتيكان بقداستها حيث يقال ان فاطمه الزهراء (صلوات الله عليها) قد تجلت فيها في زمن معين لاهالي القريه عام ١٩١٧ وهناك كتب ألفت في هذا الموضوع منها :
إسم الكتاب : FATIMA MAGICA .
المؤلف : MOISES ESPIRITO SANTO .
الناشر : BESA EDITRICE .
سنة النشر : 1999 .
في عام ١٩١٧ وبينما كان الاطفال الثلاثه يلعبون في تلك القريه وهم كل من (فرانسيسكو وعمره ٩ سنوات) و(جاستا وعمرها ٧ سنوات) و (لويسيا وعمرها ١٠ سنوات) في قريه نائيه وسط البرتغال التي تقع في الجزء الغربي لشبه الجزيره الايبيريه غرب اسبانيا
ظهر امامهم ملاك نوراني كأنه الشمس في رائعه النهار وهو يردد هذه الجمله ثلاث مرات ( لا تخافوا انا ملاك السلام الهي لدي ايمان واعتقاد بك الهي اني اذوب بك حبا وانا اطلب الاستغفار منك لاجل اولئك الذين لا ايمان لهم ولا حب ولا اعتقاد)
ويروي الاطفال الثلاثه قصتهم العجيبه الى اهل قريتهم ويقولون انه في كل مره كان يطلب منا الملاك النوراني ان نقدم الاضاحي والاستغفار من اجل المذنبين والخطاة
وفي الثالث عشر من شهر ايار عام ١٩١٧ رأى الاطفال جاستا وفرانسيسكو ولويسيا مره اخرى نورا عظيما فوق شجره بلوط يحيط بسيده اشد سطوعا من الشمس اسمها (فاطمه) قالت السيده النورانيه ذات المسبحه والتسبيح للاطفال المندهشين الثلاثه (لا تخافوا انا ملاك الحب والسلام) تمالك الاطفال انفسهم وسألوها من انتي؟ فأجابت السيده النورانيه ذات المسبحه (انا فاطمه ابنت الرسول) سألها الاطفال الثلاثه من اين اتيتي؟ اجابت انا اتيت من الجنه قالت وسأعطيكم الاسرار الثلاثه وقالت ايضا (ستبقى عقيده الايمان محفوظه فقط في البرتغال) حيث مقام مولاتنا الزهراء التي سينطلق منها النور الالهي الذي سيخرج اوربا من الظلمات الى النور
وكانت الطفله (لويسيا) والتي اصبحت راهبه فيما بعد قد كشفت السر الاول والسر الثاني اما السر الثالث قالت سوف اكشفه عام ١٩٦٠ وعندما سألت عن سبب كشفها للسر الثالث الا في ذلك التاريخ قالت لان الامور في ذلك الوقت ستكون اكثر وضوحا . وقد اكدت هذه الاحداث ونشرت في صحيفه لشبونا في ١٥ تشرين الاول عام ١٩١٧
مات الطفلان جاستا وفرانسيسكو في ظروف غامضه وقتلت الراهبه لويسيا عام ١٩٦٠ وجيئ براهبه مزيفه عام ١٩٥٨ على انها الراهبه لويسيا وطويت قضيه الراهبه الحقيقيه لويسيا بعد ان تم قتلها في مسرحيه هزيله قام باخراجها الفاتيكان
الفاتيكان وما ادراك ما الفاتيكان اصغر دوله في العالم من حيث المساحه والنفوس ولكنها اقوى واكبر واعظم دوله في العالم في سطوتها وجبروتها واموالها واسرارها وسيطرتها على العالم
والان سنورد بعض الشواهد والادله من داخل امبراطوريه الاسرار والجبروت والسطوه والمال انها الفاتيكان
عام ١٩٥٧ طلب البابا بايوس الثالث الكشف عن السر الثالث لسر فاطمه ولكن طلبه رفض من قبل الفاتيكان ومات في ضروف غامضه
عام ١٩٦٠ اعلن الفاتيكان رسميا رفض اعلان السر الثالث
عام ١٩٥٨ تم المجيئ بالراهبه المزيفه (لويسيا) بعد ان قتلت الراهبه الحقيقيه (لويسيا) صاحبه الاسرار الثلاثه
في ١٣ ايار عام ١٩٦٧ ظهرت الراهبه المزيفه لويسيا لاول مره على وسائل الاعلام
القسيس الراهب لورانس داوني وهو من اصل استرالي وقد عمل لسنوات طوال في ضريح السيده فاطمه في البرتغال كمرشد سياحي وقام باختطاف طائره في الثاني من ايار عام ١٩٨١ وكانت متوجهة من مطار دبلن الى مطار هيرتو في لندن وقد امر الطيار بتوجيه الطائره نحو مطار كوت دوبال في فرنسا ثم طالب ينشر مدونه تتكون من ٩ صفحات في الاعلان الايرلندي والتي امر الطيار بقذفها من نافذه الطائره
تلك المدونه اختفت وتم التستر عليها ولا احد يعرف فحواها حتى الان
بعد ان القي القبض على داوني في مطار كوت دوبال في فرنسا قام بالصراخ مطالبا الفاتيكان بالاعلان عن السر الثالث لمعجزه السيده فاطمه؟!
الموقع الرسمي للفاتيكان في الانترنيت كشف السر الاول والسر الثاني ولم يكشف السر الثالث والذي يعرف في قاموس الفاتيكان (سر فاطمه)
صحيفه الواشنطن بوست المشهوره اجرت لقائا مهما مع البابا (جون بول الثاني) حول سبب عدم نشر السر الثالث المعروف (سر فاطمه ورفض الاجابه على السؤال متذرعا بانها من اسرار الفاتيكان
الكاتب الايطالي والصحفي المشهور (انتيونو سوجي) الف كتاب عن سر فاطمه الثالث سما كتابه (كابوفيلا المطران) ولم يتم حصوله على فحوى السر الثالث والسر الثالث والاهم والذي يتحدث عن زوال بعض الامم والمشروع الالهي المهدوي وعصر الظهور المبارك لزعيمنا العظيم الامام المهدي (ارواحنا له الفدا) وهناك علاقه قويه بين عصر الظهور المبارك وظهور النبي عيسى (عليه السلام) في تنفيذ المشروع الالهي المهدوي
وهناك العشرات بل المئات من الادله والوثائق المهمه الصادره عن كتاب ومفكرين مسيحيين تؤيد وتؤكد ما ذهبنا اليه ولكن لا مجال لذكرها الان لانها تحتاج الى عشرات بل المئات من الصفحات
ولكن المشروع الابليسي في الديانه اليهوديه والديانه المسيحيه والديانه الاسلاميه طمس وطمر هذه الحقيقه العظمى والكبرى في خلاص الانسانيه من عصر الجور والظلم الى عصر دوله العدل الالهي
فعندما نسمع في كتب النواصب وبالذات في كتاب (صحيح مسلم وصحيح البخاري) من ان الله سبحانه وتعالى ينزل من السماء على حمار في وقت الغروب على جميع انحاء الكره الارضيه ويقوم بتوزيع الارزاق على البشر فيجب علينا ان نسلم ونصدق بهذه الروايه السخيفه على انها منزله من السماء ونسي هذين الاخرقين ان خطوط الطول والعرض تختلف من بلد الى اخر فمثلا في العراق تكون الساعه الثاني عشر ظهرا بينما تكون في امريكا الساعه الرابعه صباحا ؟!
وعمر ابن الخطاب كان في المدينه والجيش العربي كان يقاتل في ايران ونادى بصوت عال من المدينه الى ايران سمعه كل الجيش العربي الذي كان يقاتل في ايران كلامه (يا ساريه الجبل) وبينه وبين الجيش العربي اكثر من عشرون الف كيلو متر ولا نعلم هل اتصل بهم عن طريق الموبايل او الانترنيت (ولله في خلقه شؤون) ؟!
عندما يتعلق الموضوع بالنواصب فعلينا ان نصدق ونعمي قلوبنا وعقولنا حتى لو كان ذلك ضربا من الخرافه والخزعبلات اما اذا كان الموضوع يتعلق بمحمد وال محمد (صلوات الله عليهم اجمعين) من معجزه او كرامه فعلينا ان نشكك بها وننفي الروايه مهما كانت مصداقيتها
وهذا التفكير العفن للنواصب موجود حتى في اجواء مراجعنا في النجف الاشرف وهناك ماهو العن واقذر من كلام النواصب في اجواء مرجعيه النجف الاشرف
فمثلا المرجع الضال والمضل والمرتد (محمد حسين فضل الله) قد ظلم عقيده التشيع ظلما كبيرا وبالخصوص فيما يخص مظلوميه الزهراء (صلوات الله عليها) اكثر من ظلم المخالفين حتى ان صحيح مسلم وصحيح البخاري هذين الكتابين الناصبين اكدو مظلوميه الزهراء وماجرى عليها من احداث قاسيه ومؤلمه ومريره وقد تأثروا تأثرا كبيرا واخذوا عن الناصبي (سيد قطب) صاحب كتاب (في ظلال القران) الذي هو في حقيقته مشحون بالحقد والنصب والظلم على علي وال علي (صلوات الله عليهم اجمعين) وهو صاحب المقوله المشهوره من الايه التي تقول (ولا تقربوا الصلاه وانتم سكارى) على انها نزلت بحق امير المؤمنين الامام علي
وللامانه التاريخيه فان هناك مرجعين فقط هما من دافع عن الزهراء وعن اهل البيت (صلوات الله عليهم) دفاعا مستميتا هما الامام الخميني (عليه السلام) والشيخ احمد الاحسائي (قدس سره الشريف)
ان الشمس لا تحجب بغربال فمقام مولاتنا فاطمه الزهراء (صلوات الله عليها) في البرتغال اصبح اليوم مزارا لكل شعوب اوربا يأتون اليه من كل صوب وحدب يأتون اليه في كل يوم يأخذون منه البركه والشفاء من تربته واهالي المنطقه في البرتغال يسمون بناتهم باسم فاطمه واصبح هذا الاسم مشهورا في البرتغال تيمماً بهذا الاسم المبارك
ان الزهراء هذه الحوراء الانسيه والسر الالهي الذي لا يعلمه الا الله ومحمد وال محمد (صلوات الله عليهم)
قال رسول الله (ص) (ان فاطمه هي ليله القدر فمن عرف فاطمه حق معرفتها فقد ادرك ليله القدر وانما سميت فاطمه لان الخلق فطموا عن معرفتها وما تكاملت النبوه لنبي حتى اقر بفضلها ومحبتها وهي الصديقه الكبرى وعلى معرفتها دارت القرون الاولى)
ان المشروع الالهي المهدوي ماض نحو الاهداف المرسومه اليه رغما على انف امريكا والكيان الصهيوني والنواصب وذيولهم
قال تعالى ((وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)) صدق الله العلي العظيم
والعاقبه للمتقين......
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat