صفحة الكاتب : ادريس هاني

في عيد الولاية.....علي علي علي ما دقّ قلب ورفّت جفون
ادريس هاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ولاية عليّ أكبر من قصّة حكومة سبق وقال لابن عباس بذي قار إنها لا تساوي عنده قيمة نعله الذي كان يخصفه..وتلك ليست هي الولاية حتما لأن هذه الأخيرة هي أرقى في المعرفة والوجود..قال فوكوياما ذات مرة: لن تظفروا بالشيعة لأنّ لهم جناحين يطيرون بهما في الأعلى..جناح من القديم: كربلاء وجناح من المستقبل: المهدي..والحقيقة لو أدرك صاحب نهاية التاريخ عهد الامام علي لعامله على مصر مالك الأشتر لأدرك العدالة المبنية على المثالية الواقعية..عهد علي هو تصور كامل لمفهوم الدولة ووظيفتها وجوهر العدالة الذي تتوقف عليه استمرارية الأمم..العهد الذي أصبح مقررا في الأمم المتحدة في عهد كوفي عنان حين اعتبرته الأمم المتحدة أعدل حاكم في تاريخ البشرية..كتب جورج جورداق الأديب اللبناني الراحل وصاحب هذه ليلتي لأم كلثوم كتابا نفيسا عن علي أسماه: علي:صوت العدالة الإنسانية..وفيه سنقف على مقارنات عبر ملحمة من التصوير الأدبي والتحليل الفلسفي في خمس مجلدات..لقد لمست شكلا من العلاقة الغريبة بين أديب مسيحي وسيرة عليّ بن أبي طالب الذي بدت لبعضهم سيرة مبالغ فيها..هم جاهزون للنّط بفعل مفاهيم "زغيتورة" في عقل خفيف..أمّا أنا فأقولها بالفم المليان والقلب النّابض: عليّ، أي نعم ، نبت في خيالي..فالواقع أصغر من ثورته..حكمته التي هزّت العقول..حروبه من أجل العدالة الاجتماعية وضدّ الفوضوية والميركونتيلية القديمة..كل من حاول أن يتحرّش بسيرته هوى وتكسرت أفكاره وخنس..أي حرّ يقارن بين علي ومعاوية؟..تتكرر الحكاية في كل أزمنة التفاهة..وقد قالها يوما علي: أنزلني الدهر حتى قيل علي ومعاوية.. قال جورج جورداق في موسوعته تلك:."إنّ عليّاً يمثّل في جملة كيانه جانباً عظيماً من العدالة الكونية الشاملة".. اليوم البشرية تمخر نحو رشدها رغم كل الفوضى..ماذا خلّف أولئك يفوق في الفضل ويرجح في الميزان عهد أبي الحسنين لمالك الأشتر..يكفي قوله عن الإنسان وهو يرسم سياسة حاكم مع رعيته على أسس المواطنة والأنسانية والحقوق قبل كل العهود البزنطية الحديثة:فإنّهم(أي البشر) إمّا أخٌ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق..مغالطة أسطرة الموقف لإظهار ليبرالية الميركونتيلي في مغالطة تاريخية سمجة هو ضرب من الإسفاف في قراءة التّاريخ..عليّ أيقونة العدل الكوني..لا نستطيع أن نواجه هذه الحقيقة إلاّ بتزييف المفاهيم واعتماد المغالطة، حين نجعل من الظلم والتّفاهة واقعية ونقدم دروسا من إسفاف الأمر الواقع بعنوان الواقعية..قراءة بأثر رجعي تبريرية للتفاهة..الدولة عند معاوية تساوي الخراج وهي عند علي كما في عهده لمالك الأشتر تعني التعمير..الشيء يحنّ إلى جبلّته ونظيره المفترض..فالنفوس العلوية تحنّ إلى عليّ..والنفوس المافيوزية تحنّ إلى معاوية..وأنا اخترت بطلي واتبعت همس الفؤاد..فاقرأ شطرا من ولايته في خطابه العادل وهو أفضل ما قاله حاكم وثائر في العدالة.......كل عام وأنتم بخير


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ادريس هاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/08/29



كتابة تعليق لموضوع : في عيد الولاية.....علي علي علي ما دقّ قلب ورفّت جفون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net