نشطت داعية الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية في السنوات الأخيرة بصورة مريبة نحو تعميم مصطلح ....
إن رفعَ أهل البيت صلوات الله عليهم فوق حد البشرية التي وضعهم الله فيها كما نص كتابه الكريم وإعطائَهم صفات ربوبية ...
رفض علماءُ الطائفة الغلوَّ تبعاً لكتاب الله تعالى وسنة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وأهل بيته سلام الله عليهم. وقد ألّفوا - خاصة القدماء منهم - كتباً في الرد على الغلاة
وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحمَنُ وَلَداً سُبحانَهُ بَل عِبادٌ مُكرَمُونَ * لا يَسبِقُونَهُ بِالقَولِ وَهُم بِأَمرِهِ يَعمَلُونَ * يَعلَمُ ما بَينَ أَيدِيهِم وَما خَلفَهُم وَلا يَشفَعُونَ إِلّا لِمَنِ ارتَ...
ما هي الثمرة من الاعتقاد بامتلاك أهل البيت صلوات الله عليهم الولايات الشاملة؟ وما الضير إن لم تكن موجودة ولم نعتقد بها كما هو حال علمائنا...
نعني بالولايات التكوينية الشاملة ما يشمل الولاية والسلطنة على كل الخَلق، وهي: الولاية التكوينية والتفويـض التكويني ووساطة الفيض.
إن كان معنى واسطة الفيض هو نفس معنى ما يسمى بالصادر الأول كما يُفهم من كلام البعض فيرد عليه ما أوردناه سابقاً تحت عنوان
قال الله جلّ جلاله: {قالَ يا إِبلِيسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسجُدَ لِما خَلَقتُ بِيَدَيَّ} [سورة ص: 75]،
قُل مَن يَرزُقُكُم مِنَ السَّماءِ وَالأَرضِ أَمَّن يَملِكُ السَّمعَ وَالأَبصارَ وَمَن يُخرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَيُخرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمرَ فَسَيَقُولُونَ اللهُ فَقُل...
يستشهد البعض بما روي من معاجز جرت على يد أهل البيت صلوات الله عليهم على أن لهم ولاية تكوينية شاملة. ولكن هذا قد يكون عن طريق الدعاء أو بتسخير
كثر الكلام في السنين الأخيرة وأُلِّفت الكتب حول وجود ولاية تكوينية شاملة لأهل البيت صلوات الله عليهم بما لم يكن معروفاً في كتب علمائنا الأقدمين
ورد العديد من الروايات الشريفة حول لزوم عرض ما يصلنا من أحاديث أهل البيت صلوات الله عليهم على القرآن الكريم وملاحظة
إن السنّة المطهرة لأهل البيت صلوات الله عليهم مليئة بما يؤكد بشريتهم، وأنهم عبادٌ لله تعالى يرجون رحمته ويخافون عذابه ويؤدّون ما وجب عليهم من فرائض كسائر المكلّفين. وفي أدعيتهم
[بحث مُستل من كتاب (بل عبادٌ مكرمون- دراسة قرآنية وحديثية في نقد الغلوّ) لكاتب المقال].
{قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثلُكُم يُوحَى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُم إِلٰهٌ واحِدٌ فَمَنْ كانَ يَرجُو لِقاءَ رَبِّهِ فَليَعمَل عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} [سورة الكهف: 110
(بحث مُستل من كتاب "بل عبادٌ مكرمون- دراسة قرآنية وحديثية في نقد الغلوّ" لكاتب المقال).
إن مما ساعد على انتشار الأفكار البعيدة عن الحق هو اتباع المنهجية غير الصحيحة في معرفة أمور الدين. ففي الدين الإسلامي عقائد وفروع،
استشكل بعضهم على قوله تعالى في الآية 67 من سورة الأنفال: ((مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسرَى حَتَّى يُثخِنَ فِي الأَرضِ تُرِيدُونَ...