الأمة الإسلامية التي كانت في زمن أمير المؤمنين عليه السلام تتصف بصفتين خطرتين على كل أمّة :
كان أمير المؤمنين عليه السلام بين إرادتين في الأمّة ، واحدة تريد أن تستمر سياسة الخلفاء الثلاثة وخاصة الأخير منهم ، وأن تبقى
قد يُقال أن حزن أتباع أهل البيت عليهم السلام على ما لاقاه ائمتهم من سلب حق وقتل وتشريد .. وما صدر عن الشيعة من ردود
بين الخلافة السياسية والإمامة الإلهية بون شاسع ، فالسياسة وإدارة شؤون الأمّة إحدى مهام الإمامة الإلهية ، إن تيّسرت وإلّا
انتقال قيادة الإسلام من نظام الوحي والنبوّة الى نظام الخلافة الراشدة ( بحسب مدرسة الخلافة ) أو الى نظام الإمامة
لوجود القدوة والأسوة الحسنة في الحياة الإجتماعية أهميّة يقرّ بها العقل ، وسيرة يعمل بها العقلاء وتبرهن على
لا تكتسبُ الأفكار والنظريات والإكتشافات العلمية والنُظم على اختلاف جوانبها ومجالاتها .. قيمتها الحضارية والحقيقية مالم يكن لها أثر وتجسيد
شهرٌ كريم وذكرى إمامٍ كريم وتحت منن وعطايا ربّّ كريم .. إنها لنعمةٍ نعجزُ عن شكرها وأداء حقها ..
المحافظة على خصوصية شهر رمضان مما ركّز عليه النص الشرعي كثيراً ، فلهذا الشهر الفضيل من الميزات والفرادات
نقرأ ونسمع الكثير من الأخبار عن إعجاز القرآن الكريم وبركته وعظمته وسائر كراماته وفضائله .. ومضامين هذه الأخبار
يسأل بعض الشباب المؤمن هذا السؤال ، ونستحضر له بعض الأجوبة المختصرة والعملية بنفس الوقت :
يرى البعض أن انقلاب الامام الخميني قدس سره على حكم الشاه في إيران يمثل ايضاً انقلاباً على عقيدة ( الانتظار )
ومما يجدر أن نذكره في هذا الصدد ونذكر أنفسنا به أنه ليس معنى انتظار هذا المصلح المنقذ (المهدي) ،
ولا يجوز أن تنقطع الإمامة وتحول في عصر من العصور ، وإن كان الإمام مخفيا ، ليظهر في اليوم الموعود به من الله تعالى...
[ والخلاصة أن طبيعة الوضع الفاسد في البشر البالغة الغاية في الفساد والظلم ، مع الإيمان بصحة هذا الدين وأنه الخاتمة للأديان ..
ثم لا يمكن أن يعود الدين الإسلامي الى قوته وسيطرته على البشر عامة ، وهو على ما هو عليه اليوم وقبل اليوم من اختلاف معتنقيه في قوانينه...
[ ونحن مع إيماننا بصحة الدين الاسلامي وأنه خاتم الأديان الالهية ، ولا نترقب ديناً آخر لإصلاح البشر ،
ولولا ثبوت فكرة المهدي عن النبي على وجه عرفها جميع المسلمين وتشبعت في نفوسهم واعتقدوها لما كان يتمكن مدّعو المهدية في القرون الأولى...