الأرض تتمزق، والشعب يتفرق، وسيف الكلام يشحذ طاعته العمياء للحاكم المتسلط، لما يقارب عقداً من الزمن،
سلطة رابعة، بعد السلطات التشريعية، والتنفيذية، والقضائية، قيل إنها: صاحبة الجلالة، ومهنة المتاعب،
حاضرون في كل شيء يخص المصالح، والمكاسب الحزبية والفئوية، وغائبون في وحدة الخطاب،
التشخيص المبكر لأي مرض، يعتبر من أسس نجاح العلاج، ثم الشفاء التام،
الصراع السياسي، وفاسدوه، ومفسدوه، لا زالوا يراهنون عما بقي من الوطن، وكأن تعويذاتهم لا تنضب،
يروى عن إبن عياض: أنه كان متعلقاً بأستار الكعبة، في موسم الحج، مستغيثاً بالباريء، داعياً لصلاح الرئيس،
جهل سياسي مزق الجسد العراقي، لأن من إنتخبهم الشعب، لم يكونوا على قدر المسؤولية،
لا يخاف الناس الإحتجاج، على ظلم الحاكم الطاغية، لأنه ببساطة لا يحمل أياً، من مفردات الإنسانية تجاههم، لكن عندما تفوح رائحة التراب الحسيني
الفاسدون يلعبون أدواراً فاشلة دائماً، لذا لا يجب الحكم على ميزات الرجال، بمؤهلاتهم ولكن بإستخدامهم لهذه المؤهلات،
مثلث تعيش على خطوطه امرأة، بأوجاعها، وأحزانها، وأحلامها، حول ما حل بمدينتها،
العقول الكبيرة تكتب روايات عظيمة، لذا فإن أحد أهم مهمات الوزير الجديد، المحنك في وزارة النفط،
أحد أكبر مهمات المسؤول في الدولة، هي أن يجعلنا نتساءل عن، إنجازاته وعلاماته المضيئة،
أصعب حقبة تأريخية، وأشدها فتكاً، وتدميراً، وتطرفاً، يعيشها عراقنا منذ عام 2003، مع أن الفترة التي سبقتها، لم تكن أقل دموية
أحياناً تكون قوة الصمت مؤثرة كقوة الكلام، لذا يتحدث العمل الخالص النية بشجاعة كبيرة،
علينا أن نقدر حياة الأخرين، كما نرغب في أن يقدر الأخرون حياتنا، فها هو المازني يقول: (الحياة أوسع وأعمق، من كل ما حوت المكاتب والمكتبات،
سلطة قامعة، تفرض سطوتها ورعبها، على الإنسان والحياة معاً، ورغم ذلك فالأهوار لها القدرة على الإستمرار بالعطاء،
الإبداع والتفكير، سمات تميز الإنسان عن غيره من المخلوقات، فهو حين يقدم على إنجاز معين، يشعر بالسعادة بإعتباره...
في أرض الحجاز، وعند آل سعود، مُلك متصارع مع السماء في علوها، والأرض في جذورها،