صفحة الكاتب : علي محمود الكاتب

لا لدولة فليسطان
علي محمود الكاتب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يحلم الصغير فينا قبل الكبير بدولة مستقلة كسائر شعوب الارض فما بالكم بشعب كشعبنا قدم ومازال التضحيات تلو التضحيات لاجل هذه الامنية الغالية ….



ولكن اذا اردنا الحق فالامنيات وحدها لا تكفي ولن تحقق هذا المطلب ،بالرغم من كل العطاءات التي قدمها شعبنا !



فذهابنا الى الامم المتحدة متفرقين غير موحدين يجعلنا كمن يرقص بحفلاً بهيج وهو بقدمً واحده ،لان فينا ومع الاسف الشديد من لم يشئ ان يكبر ويعلو ليصبح بمستوى أماني وامال شعبه وراح في دهاليز دساتير حزبه وتنظيمه يفتش عن الحجة تلو الحجة ليجعل وحدتنا درباً من المستحيل غير عابئاً بعظائم الامور ولا بنتائجها ، وكلما تقدمنا خطوة للامام اعادونا الف خطوة للوراء او جعلونا وطننا ملئ بالسلاحف !



لا ادري اذا كانت المقاعد والمناصب قد جعلتهم سكارى فأضاعوا الطريق ام انهم هواة عبث منذ نعومة أظافرهم ، او ربما كما يدعون ويرددون يريدونها من البحر للنهر !



لكن الحقيقة لو امعن اصحاب الابواق الرقطاء في إعلان ايلول المنتظر لوجدوا انه حق أصيل وخطوة عظيمة لا يجب التقليل من شأنها،فمهما ردد الاقزام وافردوا عرض صفحاتهم المرصعة العناوين المسمومة ليظهروا بخبث ودهاء عيوب هذا الاعلان سيفشلون بل ويجوز لنا أن نعتبرهم حلفاء لامريكا بشكل او بآخر ،فكلا الطرفين لا يريد لهذا الامر ان ينجح لانه سيعرض مصالحهم ومصالح حلفاءهم للخطر !!



لكن هل سيبقى شعبنا طويلاً رهينة بمصالح الاحزاب والفئات ؟!



بعبارة مختصرة ، نحن شعباً يستحق دولة ويستحق ان يقف في كل المحافل الدولية على قدم وساق اسوة بباقي دول هذه المنظومة ، فلمتى نلعب دور المراقب والمتفرج ونحن نملك الحق واصحابه منذ بدء الخليقة ؟!



ان من يقف ضد هذا الاعلان التاريخي والاعتراف بدولتنا القادمة ، هو آمي لا يفقه لا بالتاريخ ولا بالسياسة أي سطراً من سطورهما  ومن يدعى اننا فرطنا بالحق التاريخي في فلسطين فليبحث في ادراج ذاكرته عن اعترافه بالدولة المؤقتة ، دولة فليسطان الوهمية !!



الحق والشرع والتاريخ وكل الملل السماوية تحتم علينا ان نذهب للمنظومة الدولية ونحن يداً بيد ، لا غزة ولا ضفة ولا قدس ، بل امة واحده اسمها فلسطين ، فالاتحاد على الحق قوة لا يستهان بها وفلسطين نحن ادرى بشعابها ، ولا يجب ان ننتظر لنحصل على رضى أو تصريح من هذا الطرف او ذاك لنذهب او لا نذهب او نتصالح او لا نتصالح !



قرارنا الاستراتيجي بالذهاب الى الامم المتحدة هو قرار تاريخي لا جدال فيه وسيسجل في صفحات ثورية بيضاء بأنه انجاز القرن للاخ الرئيس ابو مازن وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ، ولترفع أمريكا يدها عاليا ولتسحب كل ما بحوزتها من فيتو فنحن قوم لا نيأس وصاحب الحق لن يتنازل عن حقه ويكفينا شرف الخطوة لانها دليل على عزتنا وكرامتنا …..



فلتذهب الفرقة الى الجحيم ولنركب موحدين سفينة الدولة الفتية ولنثبت للعالم بآسره ان فلسطين على الخارطة مهما زادت الصعاب وعم الظلام ،فلابد لليل ان ينجلي_ولابد للقيد ان ينكسر


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي محمود الكاتب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/09



كتابة تعليق لموضوع : لا لدولة فليسطان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net