عزمنا و صبرنا بلا حدود
علي محمود الكاتب
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كان من المتوقع ان لا تحظى خطوة الذهاب لمجلس الأمن الدولي بتأييد كامل أو حتى الحصول على أغلبية أصوات الأعضاء ،كما كان من البديهي أيضاً استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقد الفيتو لأننا ندرك أن ضعف عربي وتحالف بعض أعضاء المجتمع الدولي مع إسرائيل سيؤدي لهذه النتيجة ، وبالرغم من هذا يجب أن نعي أننا لم نخسر هذه الجولة بل فقد أسسنا ومهدنا الأرض لجوالات كثيرة على الساحة الدولية لا تقل في تأثيرها عن النضال المسلح والسلمي والذي سيؤرق قادة دولة إسرائيل !
فلن تمل قيادتنا من السعي الدائم لصدور مشروع قرار أممي يحدد نهاية لزمن الاحتلال البغيض وضرورة أن يتم حل القضية الفلسطينية من خلال التفاوض والاستناد إلى عدة عوامل منها حدود 1967، والاتفاقات الأمنية والقدس الشرقية كعاصمة لدولة فلسطين.
نعم لم نفشل لأننا في الواقع نخوض معركة سياسية قاسية ليس على المستوى المحلي فقط في مواجهة الاحتلال، وإنما خطواتنا تستهدف محاربة تهميش القضية الفلسطينية رغم ما نعانيه من تشرذم داخلي ورغم الهجمات الإسرائيلية والحروب المتتالية والمدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية ….
ان القيادة الفلسطينية لمنظمة التحرير تقود تصعيد دبلوماسي وتراكمي وعاصف باركان دولة إسرائيل ، وهي تسير لتحقيق هذا الهدف بخطى واثقة ، مؤمنة بأن هذا التحرك مطلوب وملح في هذه المرحلة الحرجة من النضال الوطني ، فهي بحق خطوات جبارة لم تشهدها قضيتنا على الصعيد السياسي منذ زمن بعيد ، وتوقن قيادتنا كذلك ، أن لهذا التحرك ثمنه على الساحة الدولية وسيؤدي بلا شك لفرض حصار وعقاب جماعي على شعبنا ، وصعاب بلا حدود ، وفي مقدمتها تعميم الحصار الاقتصادي على جميع الأراضي الخاضعة للسلطة الوطنية الفلسطينية ، خاصة وأن العرب في هذه المرحلة الحرجة ، واهنون و غارقون في مشاكلهم الداخلية حتى أذنيهم ، والدليل على ذلك عجزهم في المقدرة على الحشد الدولي الكافي لإنجاح خطوة الذهاب لمجلس الأمن الدولي !
أن المطلوب الان من الإخوة العرب أتحاذ الإجراءات الضامنة لصمودنا و ثباتنا على الأرض وحتى نقوى على الخروج من تحت دائرة الضغط الدولي والإسرائيلي ، فلا يجب أن يبقوا للأبد بقرارات هزيلة وأفعال جوفاء يستهين بها العالم وتضحك من هشاشتها إسرائيل !
وليفهم القادة العرب ان عجزهم في اقامة علاقات متطورة وتحالف فعال مع بلدان مثل نيجيريا ورواندا سيفقدهم زخم و دعم القارة الافريقية ليس تجاه قضيتنا العادلة وحدها بل وعلى المستوى الاستراتيجي والذي سيخلق بالتالي دائرة من الغربة تجاه هذه القارة !
ولان المعركة طويلة وصعبة ، فنحن في أمس الحاجة لتوحيد فعلي لصفوف الجبهة الداخلية الفلسطينية ، لأنها من أهم عوامل نجاح صمودنا ، ولنترك القاعدة سيئة السمعة ( كلٌ يغني على ليلاه ) ، فقد باتت بين حناجرنا أوتار كثيرة نشاذ لا تخدم في عزفها إلا إسرائيل ،ولنكن أكثر عزم وصبر وتحدي فلسنا إلا في بداية الطريق نحو القدس والتحرير، وصدق من قال "إنما النصر صبر ساعة".
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
علي محمود الكاتب

كان من المتوقع ان لا تحظى خطوة الذهاب لمجلس الأمن الدولي بتأييد كامل أو حتى الحصول على أغلبية أصوات الأعضاء ،كما كان من البديهي أيضاً استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقد الفيتو لأننا ندرك أن ضعف عربي وتحالف بعض أعضاء المجتمع الدولي مع إسرائيل سيؤدي لهذه النتيجة ، وبالرغم من هذا يجب أن نعي أننا لم نخسر هذه الجولة بل فقد أسسنا ومهدنا الأرض لجوالات كثيرة على الساحة الدولية لا تقل في تأثيرها عن النضال المسلح والسلمي والذي سيؤرق قادة دولة إسرائيل !
فلن تمل قيادتنا من السعي الدائم لصدور مشروع قرار أممي يحدد نهاية لزمن الاحتلال البغيض وضرورة أن يتم حل القضية الفلسطينية من خلال التفاوض والاستناد إلى عدة عوامل منها حدود 1967، والاتفاقات الأمنية والقدس الشرقية كعاصمة لدولة فلسطين.
نعم لم نفشل لأننا في الواقع نخوض معركة سياسية قاسية ليس على المستوى المحلي فقط في مواجهة الاحتلال، وإنما خطواتنا تستهدف محاربة تهميش القضية الفلسطينية رغم ما نعانيه من تشرذم داخلي ورغم الهجمات الإسرائيلية والحروب المتتالية والمدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية ….
ان القيادة الفلسطينية لمنظمة التحرير تقود تصعيد دبلوماسي وتراكمي وعاصف باركان دولة إسرائيل ، وهي تسير لتحقيق هذا الهدف بخطى واثقة ، مؤمنة بأن هذا التحرك مطلوب وملح في هذه المرحلة الحرجة من النضال الوطني ، فهي بحق خطوات جبارة لم تشهدها قضيتنا على الصعيد السياسي منذ زمن بعيد ، وتوقن قيادتنا كذلك ، أن لهذا التحرك ثمنه على الساحة الدولية وسيؤدي بلا شك لفرض حصار وعقاب جماعي على شعبنا ، وصعاب بلا حدود ، وفي مقدمتها تعميم الحصار الاقتصادي على جميع الأراضي الخاضعة للسلطة الوطنية الفلسطينية ، خاصة وأن العرب في هذه المرحلة الحرجة ، واهنون و غارقون في مشاكلهم الداخلية حتى أذنيهم ، والدليل على ذلك عجزهم في المقدرة على الحشد الدولي الكافي لإنجاح خطوة الذهاب لمجلس الأمن الدولي !
أن المطلوب الان من الإخوة العرب أتحاذ الإجراءات الضامنة لصمودنا و ثباتنا على الأرض وحتى نقوى على الخروج من تحت دائرة الضغط الدولي والإسرائيلي ، فلا يجب أن يبقوا للأبد بقرارات هزيلة وأفعال جوفاء يستهين بها العالم وتضحك من هشاشتها إسرائيل !
وليفهم القادة العرب ان عجزهم في اقامة علاقات متطورة وتحالف فعال مع بلدان مثل نيجيريا ورواندا سيفقدهم زخم و دعم القارة الافريقية ليس تجاه قضيتنا العادلة وحدها بل وعلى المستوى الاستراتيجي والذي سيخلق بالتالي دائرة من الغربة تجاه هذه القارة !
ولان المعركة طويلة وصعبة ، فنحن في أمس الحاجة لتوحيد فعلي لصفوف الجبهة الداخلية الفلسطينية ، لأنها من أهم عوامل نجاح صمودنا ، ولنترك القاعدة سيئة السمعة ( كلٌ يغني على ليلاه ) ، فقد باتت بين حناجرنا أوتار كثيرة نشاذ لا تخدم في عزفها إلا إسرائيل ،ولنكن أكثر عزم وصبر وتحدي فلسنا إلا في بداية الطريق نحو القدس والتحرير، وصدق من قال "إنما النصر صبر ساعة".
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat