العبادي والمالکي يحذران من العودة للوراء ویؤکدان بأن مرحلة داعش انتهت
قال رئيس الوزراء حيدر العبادي، مساء الاحد، “لو تمكن مريدو الفتنة لعادت هذه الأمة إلى الوراء”.
ونقل بيان لمكتب رئيس الوزراء، عن العبادي خلال كلمته في الاحتفال المركزي للذكرى 37 لاستشهاد السيد محمد باقر الصدر واخته العلوية بنت الهدى وتزامنا مع سقوط الطاغية وحزبه في 9 نيسان والذي حمل عنوان {توحّدنا فانتصرنا}، القول “اننا اليوم نحتفل بخلود الامام محمد باقر الصدر بعد 37 عاما على استشهاده والشهيدة بنت الهدى التي تستحق ان تكون قدوة لكل النساء”.
وأضاف، “بفضل الخط الرسالي وخط التضحية وقوة العزيمة انتصر العراق ضد الإرهاب”، مشيرا الى ان “الانتصار يبدأ من القلب لا من السلاح”.
وأشار رئيس الوزراء الى ان “النصر في اليد ولكن امامنا تحديات كبيرة وخطيرة”، داعيا السياسيين الى “عدم استباق النصر”، مبينا “لو تمكن مريدو الفتنة لعادت هذه الأمة إلى الوراء”.
وبين ان “العدو الداعشي لايزال يتخذ من المدنيين دروعا بشرية والمنظمات الانسانية الدولية اكدت صعوبة ايصال المساعدات الى المدنيين في المناطق غير المحررة”، لافتا الى ان “داعش مستعد لتحويل مئات المدنيين الى دورع بشرية لتحقيق نقطة انتصار واحدة على الأرض”.
وتساءل “اذا كنا موحدين في الحرب على داعش لماذا لا نتوحد ضد الفساد؟”، داعيا الجميع الى “التنافس المشروع على غرار ما يحدث في جبهات القتال من سباق على التضحية من اجل الوطن والمقدسات”.
واشاد رئيس الوزراء بـ “الابطال المقاتلين في جبهات القتال وبجرحى العمليات البطولية الذين يطالبون بالعودة للخطوط الامامية ويطالبون بدعم زملائهم في الحرب على داعش”.
ومن جهته اكد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي امس، بأنه لايوجد مانع من اقامة صداقة مع الدول المجاورة ولكن سيادة البلاد خط احمر، مضيفا بأن مرحلة تنظيم داعش انتهت.
وقال المالكي في كلمة له بمؤتمر الوعي لذكرى استشهاد (محمد باقر الصدر) مساء امس”ان مرحلة تنظيم داعش في العراق انتهت”، بحسب تعبيره.
واضاف قائلا، “يجب ان نتجه لعملية بناء عراق جديد بمشاركة جميع الاطراف والمكونات العراقية”.
واوضح، “ان الذي عقد المناخ السياسي هو تدخل الدول في الشؤون الداخلية في العراق”، مشددا “بأنه ليس هناك مانع من اقامة صداقة مع الدول المجاورة ولكن سيادة العراق خط احمر”.
وقال المالكي في كلمة له خلال حفل تأبيني نظمه حزب الدعوة الإسلامية، امس، بمناسبة ذكرى استشهاد رجل الدين محمد باقر الصدر وتابعتها السومرية نيوز، إن “الانفتاح على بعضنا هو من اهم ما نحتاجه في المرحلة المقبلة”، محذراً من “المؤامرات الناعمة والافكار التي تتسلل لساحة العملية السياسية لتعويقها”.
وأضاف المالكي، “اخشى من أن تتسلل لنا تلك الافكار الهدامة بحكم ارادة هذا المحور او ذاك، وذلك بحاجة الى المزيد من الوعي للتخلص منها”، مؤكداً على “اهمية التخلص من كل من زرعوا الفتنة في البلد وان نتفق بأن نواجه تلك الفتنة شامخين بوحدتنا ووحدة كلمتنا، ونستفيد من كل ما حصل”.
وتابع المالكي، أن “كل العراقيين اليوم يشتركون في الحكومة ولا احد يستطيع الخروج من دائرة المسؤولية، فكل بقدره الحزب والكتلة وغيرها من المسؤوليات”.
ومحمد باقر الصدر، مرجع ديني عراقي شيعي ومفكر وفيلسوف إسلامي ومؤسس حزب الدعوة بالعراق، ولد بمدينة الكاظمية في 2 تشرين الثاني 1935 وقد نشأ يتيماً منذ صغره فتكفل به أخوه الأكبر إسماعيل الصدر الذي اهتم بتعليمه وتدريسه أيضاً، وقد افتى بحرمة الانتماء لحزب البعث، حتى لو كان الانتماء صورياً، فكان هو المرجع الوحيد الذي أفتى بذلك، وحزب البعث في أوج قوته وهو أحد الأسباب التي أدت إلى قتله في9 نيسان 1980 .