في الباص
د . حاتم عباس بصيلة

 ولمست اصبعها فما نطقت 

الا بعينيها لتفهمني 

هل تذكرين مسافرا ابدا 

عبر الشوطيء دونما سفن 

وبقيت كل الليل اذكرها 

حتى سمعت الصبح يندهني 

فالحب عندي الموت في شرف

وهو الذي في الناس لم يكن 

اني اخاف الحب من ولعي 

ولطالما في الموت ورّطني 

في الباص تجلس وهي عارفة 

اني اراها وهي تعرفني 

ولمحت ثوبا اسودا فاذا 

حزن من الاعماق يحرقني 

يا هذه هل تحزنين هنا ؟

وانا هنا الأحزان تطحنني ؟

ويداك ترتجفان من خجل 

ويداي ترتجفان من وهن 

هات يديك فانني تعب 

ابكي على زمني من الزمن 

وخذي يدي يضمها سفر 

في راحتيك يقل من شجني 

مجهولة آلامنا ابدا 

لكن حزنك صار يفضحني 

ويذيبني قطعا على قطع 

كالثلج بالآهات ذوبني 

انا من زمان لم اجد احدا 

في عالم الشعراء يفهمني

الموضوع السابق الفراغ

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat