@ ينقل أن المرحوم السيد أبو الحسن الأصفهاني قدس سره .. كان شديد الحذر في الموافقة على إرتداء طالب الحوزة لعمامة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وذلك لخطورتها وأهمية مكانتها .
ولم يكن من السهل إختراق الحوزة وإرتداء زيها لكل من هب ودب .. لأن وجود ذلك ( الطوق الأمني ) من رجال الدين الذين يحمون سمعة الحوزة وإستقامتها من إختراق المغرضين والمشبوهين .. لم يكن يسمح بحصول حالات شاذة .
@ ولكن فجأة .. وبعد فترة دخول الإحتلال البريطاني للعراق وإستقراره وإمتداد جذوره وأذرعه ( الخفية ) في زوايا البلد .. إنقلب حال السيد الأصفهاني فأخذ يصر على جميع الطلبة المؤهلين لإرتداء الزي الديني المبارك .. أن يستعجلوا في ذلك .. وكان يدعوا الطلبة الى منزله ويضع العمامة بنفسه على رؤوسهم ويوصيهم بشدة حول حفظ قداسة هذا الزي .. وأن الطالب يجب أن يحرص على سمعة الحوزة كما يحرص على شرفه وعرضه .
@ سأله بعض طلابه عن هذا التغير المفاجئ في تعامله مع الوضع .. فأجاب السيد : أنا لاحظنا في الفترة الأخيرة أن بعض الأشخاص يترددون الى القنصل الإنگليزي في النجف الأشرف .. ثم نراهم بعد مدة وقد لبسوا الزي الحوزوي .. بدون اي دراسة أو مؤهلات .. وإني أخشى أن تكون هذه محاولة لضرب الحوزة العلمية من الداخل وإسقاطها من أعين الناس .. من خلال أغراق المجتمع بالنماذج السيئة .. وأنا ليس بيدي حيلة لأمنع بريطانيا .. وكل ما أستطيع فعله .. هو أن أقابل ذلك النموذج السيئ الذي يريدون ترويجه .. بنموذج الطلبة الحقيقيين الصالحين الذي تربوا بالفعل في حوزة النجف ونهلوا من علومها وخبرتها .. ثم يبقى تكليف الناس أن تفهم مايدور .
@ واليوم .. لاتظهر هذه النماذج السيئة ( والمهرجة أحياناً ) بشكل اعتباطي .. فهناك عمل بدأ به صدام .. ويريد الأخرون إتمامه .. وهناك من يريد أن يقول لك ( أن هذه النماذج هي ماتنتجه الحوزة ) .
@ ولعل هناك ما يوحي بأن للسيد السيستاني حفظه الله .. محاولة مشابهة ... لقطع الطريق .. والله ولي المؤمنين .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat