العبادي يقر بتلقي "داعش" مساعدات من الداخل لتنفيذ تفجير الكرادة، وعمليات بغداد تعترف بوجود "خرق أمني"

 أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، الخميس، أنه سيتم ملاحقة “الدواعش” وسحقهم كما تم سحقهم في الفلوجة، مشيراً الى أن هناك من قام بمساعدتهم من الداخل.

وقال العبادي خلال زيارته جرحى تفجير الكرادة، بحسب بيان لمكتبه، “اننا سنلاحق الدواعش ونسحقهم مثلما سحقناهم في الفلوجة عندما هربوا كالجرذان وفعلتهم المجرمة في الكرادة لن ينجو منها هؤلاء”، مشيراً الى أن “هناك من قام بمساعدتهم من الداخل وهناك من يحرض لينقذ الدواعش من هزيمتهم”.

وأضاف العبادي أن “العراق سينتصر وماضون بتحرير ارضنا وسحق الغرباء شذاذ الافاق وان النصر سيكون قريبا ان شاء الله”.

ولفت البيان الى أن العبادي “زار مجلس عزاء في الكرادة لشهداء التفجير الارهابي وقدم التعازي لعوائل الشهداء”، مشيراً الى أن رئيس الوزراء أكد أن “المجرمين الدواعش سينالوا عقابهم على ما اقترفوه وان الله معنا ومع الحق وسننتصر عليهم”.

عمليات بغداد تكشف تفاصيل جديدة عن تفجير الكرادة

هذا وقد أعلنت عمليات بغداد إن العبادي أمر بنشر50 فرقة تفتيش في منطقة الكرادة مع كلاب K9، كما كشفت عن هوية السيارة الملغومة، مبينة إن الانفجار كان بحدود 7 أمتار ومن النوع النافوري واستخدم فيه مواد نترات الامونيا وسي فور.

وقال الناطق باسم عمليات بغداد العميد سعد معن في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الخميس، مع عدد من الجهات المعنية الحكومية، ان “السيارة المفخخة التي نفذت تفجير الكرادة هي نوع هوندا ستاركس رصاصية اللون وتم بيعها لاكثر من جهة”، مؤكدا ان القوات الامنية تلاحق صاحبها الاخير الذي اشتراها”.

وبين معن إن هناك “جهدا حقيقيا” من الأجهزة الأمنية للوصول إلى منفذي التفجير الانتحاري في منطقة الكرادة وسط بغداد، معترفا بوجود “خرق أمني”، عازيا ذلك إلى الحرب التي تخوضها القوات العراقية ضد تنظيم “داعش”، محذرا من امتلاك التنظيم منظومة تسعى لإحداث شرخ بين المواطن والقوات الأمنية.

من جانبه كشف مدير الدفاع المدني اللواء كاظم سلمان، عن سبب قوة أنفجار الكرادة، قائلاً، أن “تنظيم داعش عمد على تفخيخ جوانب العجلة وتدريعها بالحديد في أسفلها ليتوجه الانفجار للجوانب”.

وأضاف أن “ارتفاع الانفجار كان بحدود 7 أمتار من النوع النافوري واستخدم فيه مواد نترات الامونيا وسي فور” نافيا الأنباء عن “تأخر وصول فرق الدفاع المدني لاخماد حريق الموقع وانها وصلت بعد خمسة دقائق”.

من جانبه قال المتحدث باسم أمانة بغداد حكيم عبد الزهرة، ان العمارتين المستهدفتين في تفجير الكرادة لم تلتزما سابقاً بشروط السلامة.

وذكر عبد الزهرة ان “العمارتين اللتين تعرضتا للتفجير عليهما دعوى قضائية سابقا لعدم وجود شروط السلامة من وضع سلالم حريق وغيرها”.

فيما أكد مسؤول بوزارة الصحة “من نقل الجرحى وهم اكثر من 200 بوقت سريع الى المستشفيات لغرض العلاج”.

هذا وأعلنت قيادة عمليات بغداد، عن اعتقال “خلية متواطئة” مع منفذي التفجير الذي استهدف منطقة الكرادة وسط العاصمة ليلة امس، مشيرة الى أن هذه الخلية قامت بالاعتداء على ممتلكات “الشهداء” وسرقة شقق ومحلات المواطنين في مكان التفجير وبالتحريض ضد القوات الامنية.

وقالت القيادة في بيان إن “الاجهزة الامنية اعتقلت احدى الخلايا المتواطئة مع العصابات الارهابية في تفجير الكرادة”.

وأضافت قيادة عمليات بغداد أن “هذه المجموعة قامت بالاعتداء على ممتلكات شهداء التفجير الارهابي وسرقة شقق ومحلات المواطنين والتحريض ضد القوات الامنية”، مبينة أن “الاجهزة الامنية ستقوم بالتحقيق مع هذه المجموعة”.

الموضوع السابق القوات الأمنية تحبط هجوما انتحاريا لداعش على مرقد السيد محمد في قضاء بلد

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat