صفحة الكاتب : جعفر المهاجر

يانواب الشعب العراقي الجدد أجعلوا أنقاذ العراق هدفكم المقدس
جعفر المهاجر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بسم الله الرحمن الرحيم
وأوفوا بعهد الله أذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا أن الله يعلم ماتفعلون . 91-النحل
بعد ثلاثة أيام من عمر الزمن سيلتئم شمل مجلس النواب الجديد بأعضائه ال( 325) عضوا هذا المجلس الجديد الذي انتظره الشعب العراقي طويلا ليؤدي دوره في اختيار رئاسات ثلاث بمستوى العراق وشعبه وحضارته . أن العراق اليوم بحاجة ألى رئيس وزراء ووزراء أكفاء شجعان مضحين متفانين بكل مافي هذه الكلمات من معنى ورئيس جمهوريه قادر على تحمل أعباء هذه المسؤولية الوطنية الكبرى ورئيس مجلس نواب قادر أيضا على قيادة مجلسه ألى مافيه كل الخير للعراق والشعب العراقي لم يغب عن ذهنه تلك السنوات الأربع الثقيلة الوطأة التي جثمت على صدره بكل مآسيها وعذاباتها ومنها تعثر ذلك البرلمان السابق وهزاله وضعفه وانشغال معظم أعضائه بخطابات وجدالات وصراعات ومماحكات عقيمة ألقت بظلالها الثقيلة على المجتمع و لم ينتج منها ألا الخواء والضياع وقتل الوقت وبالتالي الأبتعاد عن تشريع قوانين مهمة تعالج المشاكل الكبرى التي يعيشها العراق ولها مساس مباشر بحياة العراقيين .
سيردد النواب الجدد قسم العضوية يوم الأثنين القادم كما أعلن ويعاهدون شعبهم ببذل كل مافي وسعهم لخدمة شعبهم الذي اختارهم متحديا كل الصعاب وتهديدات الأرهابيين والأعلام المضلل بعدم جدوى الذهاب ألى صناديق الأقتراع متخذا شتى الذرائع لتيئيس الناس من العملية الأنتخابية فهل سيكون هؤلاء النواب الجدد بمستوى المسؤولية الوطنية الملقاة على عواتقهم وبمستوى القسم الذي عاهدوا فيه الشعب؟ والجواب على هذا السؤال سيكشفه الزمن القادم .
أن حالة البؤس والشقاء التي تعيشها قطاعات واسعة من الشعب العراقي وتدهور الخدمات وتفشي الفساد في هياكل الدوله يتطلب من هؤلاء النواب أن يصلوا الليل بالنهارليحاسبوا السلطة التنفيذية دون أية أغراض سياسية ونزعات فردية لكي يكسبوا ثقة شعبهم ويعززوا الوحدة الوطنية ويشرعوا القوانين المهمة التي تنتظرهم ويكونوا خير عون له في هذه المرحلة التأريخية المهمة من تأريخ العراق وبعملهم الأيماني والمقدس هذا سيمحون تلك الصورة الباهتة التي ظهر فيها البرلمان العراقي السابق حيث كان البعض منهم قد أصبح بوقا للأعلام المعادي للعراق وسكن فنادق خمسة نجوم في عواصم عربية معروفة ولم يحضر جلسة برلمان واحدة ألا كل عدة أشهر ومنهم من لم يحضر أبدا وأن جملة (عدم أكتمال النصاب ) أثناء القررات الحاسمة قد آذت العراق والعراقيين وجعلتهم يلعنون اليوم الذي توجهوا فيه للأنتخابات فلا تدعوا هذه الثقة بينكم وبين شعبكم تتزعزع مرة أخرى ولا تدعوا هذا العهد الذي قطعتموه على أنفسكم يتبخر مع أدراج الرياح .
العراق اليوم بحاجة ماسة ألى تشريع قوانين مهمة مثل قانون النفط والغاز وقانون الأحزاب وقانون حماية الصحفيين وقانون المرور وغير ذلك من القوانين المهمه والدخول في جدالات بيزنطية طويلة عقيمة لاتنتهي ستؤدي ألى تدهور الأوضاع أكثر من السابق..
فالمهمة عسيرة والقسم لو تعلمون عظيم يانواب الشعب الجدد فالأرهابيون القتلة يتربصون بالعراق وشعبه وممثليه ولا نريد برلمانيا يخرج بعد الآن من هذا البرلمان ويكرر دعمه (للمقاومه ) التي ذبحت العراقيين ويتمت الأطفال ورملت النساء ويدعي أنها ستقلب الموازين وستغير وجه العراق ثم يهرب خارج العراق ويظهر بعد ذلك أنه كان قاتلا وضالعا في الأرهاب من شعر رأسه ألى أخمص قدميه .
أن عضو البرلمان الذي أوصله الشعب ألى مجلس النواب عليه أن يكون ممثلا حقيقيا نزيها مضحيا بعيدا كل البعد عن الأجندات الخارجية التي تكن حقدا دفينا لكل خطوة يخطوها العراق نحو استرداد عافيته وتثبيت المبادئ والقيم الديمقراطية الحقة في التداول السلمي للسلطه وقبر الأرهاب وأعوانه الذين سفكوا دماء غزيرة طاهرة على أرض العراق الجريح لأجهاض العملية السياسية وأرجاع العراق ألى عهود الظلم والدكتاتورية وعليه أن يبتعد عن أتباع الأساليب الديماغوئية ويبحث عن مصالحه الشخصية والدفاع عن كتلته وحزبه وطائفته بعيدا عن مصلحة الشعب ومعاناته .
أن التلويح بخلق أزمات دستورية في جلسة مجلس النواب الأولى وجعلها مفتوحة لعدة أشهر أخرى ماهي ألا دعوات مشبوهة غرضها أطالة أمد الأزمات التي كثرت وتوالت وتعمقت بمرور الزمن وأن الواجب الوطني والأخلاقي يحتم على هؤلاء السياسيين الذين فازوا في الأنتخابات أن يضعوا حدا لأهوائهم الشخصية وصراعاتهم العقيمة وأن يكونوا بحجم التحديات الكبرى التي تواجه العراق. والعلاج لجراحات العراق لاينبع ألا من أهله الذين اكتووا بمآسيه وأوجاعه, وعاشوا مع فقرائه وتحسسوا آلامهم وجراحاتهم وكما قال الشاعر:
ماحك جلدك مثل ظفرك- فتول أنت جميع أمرك
فيانواب الشعب الجدد عليكم أن تثبتوا بالعمل الجدي والمثابرة المستمرة والأخلاص والوفاء لشعبكم بأنكم الأبناء الخلص والأوفياء لهذا الشعب وأنكم أهل للثقة فلا تخيبوا أمل شعبكم مرة أخرى وتزرعوا في نفسه اليأس والقنوط مثلما فعل سابقوكم والأعمال أعلى صوتا من الأقوال والزمن كفيل بأثبات جدارتكم لتحمل هذه المسؤولية الأخلاقية الكبرى في أيصال سفينة العراق ألى شاطئ الأمن والأمان والأزدهار. أنتم في موعد مع التأريخ أيها النواب في المرحلة القادمة . بسم الله الرحمن الرحيم: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون. ) والله من وراء القصد.
جعفر المهاجر/السويد
10/6/2010


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جعفر المهاجر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/06/11



كتابة تعليق لموضوع : يانواب الشعب العراقي الجدد أجعلوا أنقاذ العراق هدفكم المقدس
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net