من هذا الفكر النبوي والنوراني الخلاق، ومن هذا المعين الحسيني السامي المتدفق الذي نبع من روح الرسالة المحمدية السمحاء، والتي بشر بها رسولُ الإنسانية الأعظم محمد (ص) وأهل بيته النجباء التقاة الطاهرون الأبرار الذين هم فوق كل البشر بعلمهم وعرفانهم، وسمو أفكارهم، وسداد آرائهم، وتألههم في ذات الله تعالى، وعظيم جهودهم في بث الشريعة الإسلامية الحقة، ونشر مبادئها السامية وفروعها الزاكية في كل مكان من المعموره.
من فكر الأئمة الهداة المهديين أبناء سيد الغر المحجلين، ووارث علم النبي الصادق الأمين (ص) علي أبن أبي طالب (ع) من محجتهم البيضاء، ونهجهم الأغر الأبلج، وصفاء معدنهم الطاهر، ولدت صدى الروضتين التي يصدرها ثلة طيبة من الشباب الحسيني المؤمن في الروضة العباسية المطهرة...
هؤلاء الفتية النجباء تعاونوا كل في مجال اختصاصه لإخراج هذه الدرة الثمينة (صدى الروضتين) ليقدموها زادا ثقافيا ثرا، لكل متعطش للنور، يريد أن ينهل من ذلك المعين الحسيني الطاهر الذي لا ينضب، مادامت الأرض والسماء، فأصبحت هذه الجريدة اسما على مسمى بحق، ومعلما حضاريا متألقا في سماء كربلاء الطهر والفداء والعطاء... حتى أشعر وكأنني أمام كتاب ثرّ بموضوعاته الثقافية والدينية والأدبية والعلمية والتربوية...
فتهنئة لكل المبدعين الذين ساهموا في إصدار هذه المجلة الرائعة إلى عالم النور، لتكون رافدا كبيرا من روافد الثقافة الرصينة والملتزمة في كربلاء المقدسة مدينة العلم والعلماء مدينة الطهر والتضحية والفداء.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat