تدور رحى الحرب الخفية ضد الإمام (عجَّل الله فرجه) في ثلاث ساحات ونطاقات وأماكن، وجميعها تتمحور حول قضية واحدة وهي تقويض القضية المهدوية...
منذ انطلاقة الإسلام والأعداء يقودون حرباً لتشويه العقائد الإسلامية، ومنها بالخصوص العقيدة المهدوية،
يمارس الأعداء (الغرب / الروم) سياسة التشويه وطمس الحقائق، ونشر الإشاعات والأراجيف الكاذبة ...
كل البشرية تنتظر خروج المخلّص والمنقذ آخر الزمان وتنتظر نشر القسط والعدل في كافة أرجاء المعمورة، وأن معنى الانتظار...
عندما يظهر الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) في اليوم الموعود، والذي يصادف يوم عاشوراء من ذلك العام..
إن الإنسان بفطرته وبمنطق عقله توصل إن لهذا الكون إلهاً خلقه بعلمه وقدرته ، وله الأمر والخلق وهو المبدأ والمنتهى ،
عند استقراء وتتبع دراسات وبحوث المستشرقين بصورة شاملة ، نجد ان كتاباتهم
إن الأحداث السياسية المهمة التي شهدها دول العالم الإسلامي في القرن الأخير ، قد أدت إلى
إنّ قراءة القضية المهدوية برؤية استراتيجية وببصيرة ثاقبة ، ومعرفة الأهداف الكبرى للمهدوية ومتطلبات المسيرة التمهيدية....
إن الإنسان يتوق منذ القدم للبحث عن الأمن والسلام والفضيلة والرخاء ، هذا ما تشهد له مختلف الأديان السماوية والفلسفات البشرية....
إن البشرية فقدت الكثير من التراث الشيعي ، واندثر المئات من الكتب المهدوية الشيعية نتيجة الحرق والإتلاف المتعمد لها ،
سؤال كبير ومهم يتبادر إلى ذهننا بإلحاح شديد ، لعل وعسى ان نستطيع الاجابة عليه بصورة شافية وافية: هل
الثقافة المهدوية هي إحدى المسارات الفكرية الإنسانية المشتركة وليست المسار الوحيد ،
إن أصل المهدوية (المنقذ) هو محل اتفاق جميع المسلمين ، وهي فكرة ضرورية في الدين الإسلامي ، ومن صميم السنن والنواميس الإلهية والتعاليم الربانية ، وهي أيضاً من عقائد الأديان الأخرى .. فأصل الفكرة (المخلص...
إن عقيدة المنقذ المهدي الموعود وظهوره في آخر الزمان ، تعتبر مورد قبول جميع الفرق الإسلامية ، فقد أخبر
حتمية ظهور المنقذ المخلص آخر الزمان هو اعتقاد عالمي ، فجميع الأديان والملل تنتظر خروج شخص
لاشك أن عقيدة المخلص المنتظر قديمة بقدم الزمان ، وإنها ليست من خصوصيات دين الإسلام فقط
مما أثبتته الكتب الحديثية برواياتها المتواترة أنّه إذا ظهر الإمام عليه السلام فإنّه سينشر العدل والقسط